رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سميرة»: ابنتى صفعت جنديا إسرائيليا حاول خلع حجابها فتلقت 4 رصاصات

كتب: آية المليجى -

11:19 ص | السبت 11 أغسطس 2018

«سميرة»: ابنتى صفعت جندياً حاول خلع حجابها فتلقت 4 رصاصات

غرفة ضيقة لا تتسع لشخصين لكنها تحمل بين أرجائها 6 أسيرات فلسطينيات، تتقاسم معهن الفئران والحشرات المعيشة، رائحة قذرة تنبعث من حمام صغير ملاصق، غير مسموح لأشعة الشمس بالنفاذ لتنير عتمة طالت وحشتها أو طعام صحى يسد رمقهن، يمارس الاحتلال ضغوطاً نفسية ويثير بأنفسهن الرعب حينما يخبرهن بأنباء خاطئة منها مرض ذويهن، فمنذ 3 أعوام تقبع الأسيرة شروق دويات بإحدى غرف معتقل هشارون، بعد أن حكم عليها بالسجن 16 عاماً.

روت سميرة دويات، والدة الأسيرة المقدسية فى حديثها لـ«الوطن»، تفاصيل اعتقال ابنتها، الذى جاء بعد انتفاضة الأقصى الثانية، فحينما كانت تسير شروق، فى قريتها صور باهر جنوب شرقى القدس المحتلة، تعرض لها أحد جنود الاحتلال محاولاً مضايقتها وخلع حجابها فما كان منها إلا أن صفعته بضربة قوية بحقيبتها فاشتد غضب المحتل، وأطلق عليها 4 رصاصات غادرة وتم القبض عليها بتهمة محاولة قتل مستوطن، وتحت حراسة مشددة خضعت شروق، وكان عمرها آنذاك لا يتعدى الـ18 عاماً، لعملية جراحية لزراعة شرايين، لم يرحم الاحتلال أوجاعها أو ينتظر إفاقتها بعد، فقيد يديها بحبال وتعرضت للتحقيق القاسى تخللته التهديدات المستمرة باعتقال والدها وشقيقاتها، غير أن الاحتلال أقدم على ضرب شقيقها أمام عينيها للحصول على اعترافات بجرائم لم ترتكبها.

 

محاكمة أشبه بالتمثيلية نصبها الاحتلال حكم فيها بالسجن الفعلى على شروق 16 عاماً مع دفع غرامة مالية قدرها 80 ألف شيكل، وانتقلت بعد ذلك إلى معتقل هشارون لقضاء فترة العقوبة الظالمة.

خيم الحزن على منزل الأسيرة المقدسية، فلا مكان للفرح أو الضحكات المتعالية، تحتسب الأم سميرة بحسرة الأيام حتى يأتى الميعاد المحدد لزيارة ابنتها مرة كل أسبوعين، إذا سمح الاحتلال بذلك «منعونا من زيارتها لمدة شهرين وكنت أقف على باب السجن وما يسمحوا بالزيارة» ربما كانت هذه الأيام أصعب ما مر على سميرة منذ اعتقال ابنتها بحسب وصفها.

وفى الموعد المنتظر من الزيارة تحاول سميرة إظهار القوة أمام ابنتها «دايماً أقولها كونى قوية وخليكى انتى والأسيرات إيد واحدة ووجع واحد»، تلمح الأم التشجنات التى صاحبت ابنتها الأسيرة فى يديها من أثر العملية لتسارع شروق فى إخفائها «بتحاول تبان إنها قوية ومعنوياتها عالية لكن غصة الشوق والوجع بتكون بعيونها».