رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"حساب فيسبوك مزيف والتخفي في نقاب".. حيل الزوجات لكشف الخيانة لا تفلح دائما

كتب: آية المليجى -

06:43 م | السبت 04 أغسطس 2018

أرشيفية

في جلسة أسرية لمشاهدة التلفزيون تلقى الزوج مكالمة هاتفية فانسحب على إثرها واقفًا في شرفة المنزل وبصوت غير مسموع ظل يتحدث مدة طويلة، لم تكن هذه المرة الأولى التي تلاحظ فيها الزوجة تغير زوجها، ظلت تتحدث معه ليتكرر الرد ذاته بأنها "مكالمة شغل"، لكن شكوك كثيرة انتابتها حول ارتباط الزوج بسيدة أخرى حاولت التأكد بطرق مختلفة إلى أن تأكدت بأن "شكوكها على مفيش".

فالمشهد ذاته ربما يتكرر في منازل كثيرة،  حيث ينتاب الشك الزوجات في تصرفات أزواجهن، فمنهن من بحثن الهواتف المحمولة أو تتبعن خطواته لتأتي الشكوك في محلها، وأخريات كان "الشك" مجرد أوهام داعبت خيالهن.

"عائشة.. لبست النقاب ومشيت ورا جوزها وطلعت ظلماه"

حياة أسرية مستقرة كانت تعيشها "عائشة" اسم مستعار لا يشوبها سوى مشاكل زوجية عابرة، لكن تغيرات كثيرة بدأت ملاحظتها على تصرفات زوجها العامل بمهنة المحاماة من إجراء مكالمات هاتفية كثيرة تدوم لساعات، وحينما عاتبته كان رده ثابتا "مكالمات شغلي مع الموكلين"، إجابة لم تهدأ بالها وظلت أسئلة كثيرة تطاردها.  

ارتداء الزوجة للنقاب جعلها تتبع خطوات زوجها بسهولة، فظلت تسير ورائه لمعرفة الأماكن التي يرتادها لكن دون الوصول إلى شيء يفيد بأن زوجها على علاقة بأخرى، فحاولت الزوجة التأكد من هاتفه المحمول وبحثت عن أسماء السيدات لكن انتهت محاولاتها بمشاجرة كبيرة حينما كشف الزوج ما تفعله، بحسب حديثها لـ"هن".  

أطراف كثيرة من أطراف العائلتين حاولت التدخل للإصلاح بينهما، حتى نجحت شقيقة الزوج في الحديث معهما "فضل يحلف إنه ميعرفش سيدات تانية، وشكوكي ساعتها مش في محلها".

إيمان: "كان بيكلم عشيقته على أساس إنها واحد صاحبه"

لم تكن عائشة السيدة الوحيدة التي انتابتها الشكوك، فإيمان "اسم مستعار" حاولت أيضًا التأكد من صحة شكوكها بسبب مجيء زوجها في أوقات متأخرة عن ميعاده المعتاد "الشك بدأ يجنني".

ظلت تبحث "إيمان" عن أسماء سيدات على هاتفه لكنها وجدت اسم صديق كان على خلاف دائم معه يتحدث معه كثيرا "اتصلت على الرقم لقيت واحده بتقوله وحشتني".

حالة من الانهيار أصابتها حينما تحولت الظنون إلى حقيقة مؤكدة، خاصة بعد وفاة طفلها الذي أنجبته "صممت أسيب البيت"، وانتقلت مع أطفالها الثلاث إلى منزل عائلتها، ليبدأ الزوج في محاولات كثيرة لرجوعها للمنزل مرة أخرى "لكن لسة مش قادرة أرجعله".

شيماء: "عملت فيك أكاونت وروحت قابلته"

"حساب مزيف" الوسيلة التي لجأت إليها شيماء "اسم مستعار" حينما وجدت زوجها يجلس كثيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ففكرت في هذه الحيلة وبدأت في الحديث مع زوجها على حسابها المزيف باعتبارها سيدة أخرى.

ظلت تتواصل معه حتى اتفقا سويًا على المقابلة، وفي المكان المتفق عليه جلست "إيمان" لمقابلة زوجها: "أول ما شافني فضل مذهول ومكنش مصدق".

مشاجرة كبيرة نشبت بينهما ذهبت إثرها إلى منزل والدتها حتى هدأت الأمور بينهما واستطاع الزوج إرضائها: "رجعت البيت عشان كان درس ميقدرش ينساها".

محمد عبد الرحمن: "هحاول إقناعها.. ولو استمرت هكبر دماغي"

ربما يكون الشك عند النساء بنسبة أكبر من الرجال، نظرًا لطبيعة مجتمع تحكمه العادات الشرقية، هكذا رأى محمد عبدالرحمن، زوج ثلاثيني، الذي قرر التحدث مع زوجته بهدوء إذا انتابها الشك تجاهه لكنه لن يحاول الإسراف في إقناعها بعكس ما تظن "هكبر دماغي لو هتبقى مصرة على رأيها".

وبرر الزوج الثلاثيني طريقته بأن الزوج الملتزم لم يحاول في إيجاد مبررات وهمية "مش هيكون خايف من حاجة"، لكنه أكد أيضًا بوجود رجال ينتابهم الشك بطريقة جنونية.

استشاري نفسي: "بلاش تكوني المفتش كرومبو"

تصرفات كثيرة ربما تثير شكوك الزوجة، ذكرها الدكتور علاء رجب، استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، في حديثه لـ"هن"، منها إجراء مكالمات هاتفية بصوت منخفض، وأيضًا أن يكون لديه علاقات عاطفية متعددة حتى لو قبل الزوج.

ومن ضمن التصرفات أيضًا أن الاهتمام الزائد في مظهره يزيد من شكوك الزوجة لديه، مع قلة الاهتمام بمشاعر الزوجة والتعبير عن حبه إليها.

وأوضح رجب أن طبيعة الزوجة تختلف عن الزوج الذي يهتم دائمًا بنجاحه الوظيفي عكس الزوجة التي تريد نجاح حياتها الأسرية بشكل أكبر.

لكن رجب حذر من الشكوك المرضية، التي ربما تصيب الزوجة من المراقبة المستمرة على الزوج وتثير من إزعاجه، فالأفضل أن تعطيه مساحة كافية من الحرية والأمان "بلاش دور المفتش كرومبو".