رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الصحة العالمية": تأخير الرضاعة الطبيعية للأطفال عن ساعة الولادة قد تؤدي للموت

كتب: إسراء جودة -

02:35 م | الأربعاء 01 أغسطس 2018

صورة أرشيفية

أصدرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، تقريرا جديدا حول أوضاع الرضاعة الطبيعة لحديثي الولادة، الثلاثاء، أعلنا خلاله أن نحو 78 مليون طفل، بمعدل 3 من أصل 5 أطفال لا يرضعون من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة، ما يزيد من مخاطر تعرضهم للموت المبكر والمرض، فضلا عن انخفاض احتمالية استمرارهم على الرضاعة الطبيعية، وخاصة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل.

وأشار التقرير إلى أن المواليد الجدد الذين يرضعون في الساعة الأولى من ولادتهم هم الأكثر احتمالية في البقاء على قيد الحياة، فالتلامس بين الأم والطفل خلال الرضاعة من الثدي يعملان على تحفيز إنتاج حليب الأم، والذي يتضمن إنتاج اللبأ، وهو اللقاح الأول للطفل لاحتوائه على عناصر مغذية وأجسام مضادة، بينما قد يؤدي التأخير ولو لسويعات قليلة بعد الولادة إلى نتائج خطرة.

وشمل التقرير تحليل بيانات حديثي الولادة بعدد 76 دولة للوقوف على أسباب تأخر الرضاعة الطبيعية بين المواليد الجدد، وأظهرت النتائج تأخر الرضاعة الطبيعية بمصر بسبب ارتفاع عدد العمليات القيصرية الاختيارية، إذ ازدادت نسب تلك العمليات بأكثر من الضعف، فكانت تمثل نحو 20% في العام 2005، لتصل إلى 52% في 2014.

كما رصد ارتفاع معدلات الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة في منطقتي شرق وجنوب إفريقيا بنسبة 65%، وانخفاضها في شرق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 32%، فيما تمثلت نسبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 35%، دون وجود فروق ملحوظة بين تلك المناطق فيما يخص جنس الطفل واقتصاديات الأسر ومكان الإقامة بالريف أو الحضر.

وأظهرت دراسات سابقة أوردها التقرير، أن حديثي الولادة الذين بدأوا الرضاعة الطبيعية بين ساعتين و 23 ساعة بعد الولادة، كان لديهم خطر أكبر للوفاة بنسبة 33%، بالمقارنة مع أولئك الذين يرضعون من الثدي خلال ساعة واحدة، فيما تضاعف الخطر بين المواليد الجدد الذين بدأوا بعد يوم أو أكثر من الولادة.

ودعا التقرير الحكومات وصناع القرار الآخرين بمختلف دول العالم إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، تهدف إلى تقييد تسويق حليب الأطفال وغيرها من بدائل لبن الأم، للمساعدة في معالجة الوضع الحالي والعودة للرضاعة الطبيعية دون لجوء للبدائل بغير داعٍ.