لم تكن ملكة الجمال البريطانية هي الأولى التي تحمل اللقب من صاحبات البشرة الداكنة، فعدد من الشابات خضن صراعًا عنيفًا من أجل تحدي معايير الجمال المعروفة التي شغلت فيها البشرة البيضاء المركز الأول لعقود طويلة.

ويرصد "هن" أبرز ملكات الجمال "السمراوات" في العالم.

"دي آن" ملكة جمال بريطانيا في 2018

توجت دي آن صاحبة البشرة الداكنة، البالغة من العمر 25 عاما، بلقب "ملكة جمال بريطانيا " في مسابقة ملكة جمال الكون الـ67، التي تقام منذ 66 عاما، ولم يكن التتويج حلمها بل كانت ترغب في تمثيل بريطانيا كرياضية في الأولمبياد، وشاركت في دورة ألعاب الكومنولث مرتين، ومنعها من تحقيق ذلك الهدف إصابتها في الركبة وفقا لـ"بي بي سي عربي".

وترى دي آن، أن المشاركة في مسابقة الجمال كانت أصعب من الاستعداد للمنافسات الرياضية، لكن المشاركة في مسابقة الجمال يعني أنه يتعين عليك الخضوع لشكل من الفحص الدقيق لنفسك ولطموحاتك ولأشياء لا يفعلها الناس حتي يصبحوا مسنين".

وتلقت الفتاة ذو البشرة الداكنة رسائل تهنئة لفوزها بالمسابقة وعبرت عن ذلك: "لقد تواصل معي بعض الأفراد بصفتي الشخصية فقط ليبلغوني بأن فوزي بالمسابقة يبدو وكأنه فوز لهم أيضا".

وأوضحت أنها شعرت بمسؤولية حصولها على التاج ليس للسيدات "السمروات" فقط بل لبريطانيا ككل".

ولا تعتبر دي آن، المرأة الوحيدة التي توجت في مسابقة جمال، فسبقتها لورا باينييه البالغة من العمر 19 عاما الكونغولية الأصل للتتويج بلقب ملكة جمال بلجيكا لعام 2012 وتجيد لورا اللغتين الرسميتين في البلاد الفرنسية والهولندية إلى جانب إجادتها للغة الإنجليزية، وتهوي الرقص والسباحة ولعب كرة القدم في أوقات الفراغ.

كما حصلت "نانا ميريويذر" من جنوب إفريقيا على تاج ملكة جمال أمريكا لعام 2012، ومن ولاية تكساس حصلت "كريستل ستيورات " مقدمة برنامج تليفزيوني، على تاج ملكة جمال أمريكا لعام 2008، وسبقتها بعام "رايتشل سميث" التي يعتقد البعض أنها من باناما وجاءت من ولاية تينيسي.

وفي عام 2002 حملت "شانتيي هينتون" من المسيسيبي اللقب وتعتبر "لينيت كول" أول فتاة من ولاية تنيسي تفوز بالتاج عام 2000.

وتعتبر "تشيلسي سميث" أول أمريكية تحصل على لقب "ملكة جمال الكون" خلال 15 عاما وتوجت عام 1995 كملكة جمال لأمريكا.

وجاءت من مجال الإعلام وإنتاج الأفلام "كينيا مور" من ولاية ميتشغان التي حملت لقب ملكة جمال أمريكا عام 1993، ومن نفس الولاية توجت "كارول جيست " لعام 1990.

وجاء تتويج ملكات ذو البشرة الداكنة في ظل دعوات ناكويم غاتوشي، البالغة 24 عاما من جنوب السودان  للاهتمام المرأة السمراء بجمالها، ولقبت "بملكة الظلام" بسبب لون بشرتها وحازت على شعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت على "إنستجرام" في وقت سابق وفقا لـ"سبوتنك": "عزيزتي صاحبة البشرة السمراء اللامعة، التي قبلتها الشمس، يا ذات الجلد المحروق، أنتِ فائقة الجمال وحبي للك غير مشروط".

ونصحت ناكويم، السيدات بضرورة حب لون الجلد الذي تعشن به، بعضن النظر عن لونه، موضحة أن الأسود هو الأفضل والأجرأ.