فتاة لم تتجاوز الـ23 ربيعًا قررت أن تتحدى معاناتها مع السمنة المفرطة منذ الطفولة والتخلص من وزنها الزائد، إذ وصل إلى 140 كيلوجرامًا، وهي في مرحلة الإعدادية، ونتيجة السخرية الزائدة منها قررت خسارة وزنها، وأصبحت مدربة لياقة بدنية وصاحبة فكرة مشروع "فيتنس جيم".

تروى آية سالم، طالبة في قسم شريعة وقانون جامعة الأزهر، رحلتها التي بدأت منذ ذهابها إلى طبيب تغذية الذي قرر خضوعها لنظام ريجيم قاسٍ تسبب ذلك في إصابتها بتهتك جدار المعدة، دخلت على إثره المستشفى لمدة 3 أشهر، كما ذكرت.

وأضافت أثناء حديثها لـ"هن" أنها عقب خروجها من المستشفى أصيبت "بنهم شديد" للطعام، ما أدى إلى زيادة وزنها أكثر مما كانت عليه، وحاولت بشتى الطرق أن تنقص وزنها ولكنها كانت تعاود وتزيد الوزن الذي فقدته.

قررت الفتاة العشرينية، بعد ذلك الاعتماد على نفسها لخسارة وزنها، وامتنعت عن تناول الشيبسى والبيبسي وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تسبب زيادة وزنها، مضيفة: "مفيش حاجة اسمها إدمان حاجة ومنعرفش نبطلها كل حاجة بالإرادة نقدر نبطلها".

وعند وصولها المرحلة الثانوية بدأت في ممارسة الرياضة في إحدى صالات الچيم، ثم تكاسلت مرة أخرى، ولكنها لم تيأس بل قامت بالبحث والدراسة في مجال اللياقة والتغذية، وتقول في ذلك: "بدأت ابحث على النت إزاي أقدر أخس بدل ما أفضل أدفع فلوس في الجيم، بدأت أعمل بحث عن الأكلات الصحية، وفي الأول كنت بتعب جدًا بس بالإرادة اتمكنت".

وتابعت: "واجهت زواج شقيقتي وازدحام الشقة فقررت العمل مدربة لياقة بدنية بأجر رمزي نتيجة حبها للمجال". أثناء رحلتها أصيبت بكسر، ما اضطرها الجلوس في المنزل حينها توصلت إلى فكرة مشروعها "فيتنس جراج"، لمساعدة الفتيات للوصول إلى الوزن المثالي دون الحاجة إلى الذهاب للجيم.

ونجحت آيه في استكمال دورات أونلاين عديدة في اللياقة البدنية، ساعدها على التدريب وبدأ مشروعها لمساعدة الفتيات على الوصول للوزن المثالي من خلال وصف الأنظمة الصحية وتمارين اللياقة البدنية المناسبة لهن.

ونصحت الفتاة العشرينية الفتيات على التحلي بالإرادة والعزيمة لتحقيق أهدافهن مهما كانت بسيطة، وتمنت أن يتحول مشروعها إلى تطبيق يمكن الإستفادة من مميزاته حتى تستطيع مساعدة المزيد من الفتيات.