"كرة القدم مش حكر على الرجالة بس".. هكذا عٌبر بعض الفتيات اللاتي قررن الذهاب لروسيا لمؤازرة المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، من بينهم راجية فوزي، التي كان لديها إصرار على السفر منذ وقت التأهل.

دخلت فوزي على حساب الفيفا لتسجيل اسمها للحصول على تذاكر المباريات، لم توفق في المرة الأولى، انتظرت القرعة الثانية ولم تيأس، حتى حجزت لها ولـ6 من صديقاتها ليسافرن معًا، تعشق الساحرة المستديرة وتتابع جميع مبارياتها: "حضرت ماتش مصر وأوغندا قبل التأهل ومقررة مالأول أني هسافر لو المنتخب صعد"، علمها والدها في صغرها حب كرة القدم ومتابعة مباريات قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

تحكي أن مشاركة مصر في كأس العالم لها مذاق خاص وحلم قديم طالما راودها حتى أذن له القدر أن يتحقق: "كنت مصممة أسافر وبقاتل رغم أني قدمت أكتر من مرة ومتوفقتش غير في الآخر"، شجعها والديها على قرر السفر بمفردها وتحمست لخوض التجربة التي تقوم بها لأول مرة: "سافرت كتير بس دي أول بطولة أحضرها في حياتي"، كانت تتابع جميع مباريات المنتخب في بطولات كأس الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010: "حضرت ماتشات المنتخب كلها وكل ما بكبر الموضوع بيزيد معايا وبتعلق بيها أكتر"، بدأت تتابع الكرة العالمية وتتعرف على أقوى الفرق في الدوريات المختلفة: "سافرت اتفرجت على ماتشات ليفربول"، رغم استحواذ الرجال على الحضور إلا أنها تؤكد ضرورة حضور لجنس الناعم في البطولة: "المدرجات متبقاش حلوة من غيرنا"، تحاول هي وصديقاتها زيارة بعض المدن الروسية خلال الرحلة التي تستغرق 10 أيام فقط: "اتعرفنا على بنات مسافرة وهنقابلهم هناك".

ليس من الضروري أن تفهمها كي تحب مشاهدتها، كان هذا رد شيماء شوقي التي تعترف بأن معلوماتها محدودة عن كرة القدم ولم تتابعها في أيامها العادية إلا أنها كانت متحمسة لمشاركة صديقاتها الرحلة لمتابعة المنتخب الوطني: "ده حدث عالمي لا يمكن يتفوت وصحبتي بقالها أسبوعين بتحفظني أسامي اللعيبة ومراكز لعبهم"، تعيش في دبي منذ 5 سنوات بمفردها ولم تجد صعوبة في السفر ، حجزت الفندق والمباريات وفي انتظار موعد الطائرة: "هنحضر ماتش روسيا ومصر بس ونرجع عشان عندنا شغل".