رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| مغربيات تتحدى الأمواج والمجتمع على شواطئ شعبية

كتب: غادة شعبان -

03:27 م | الأحد 24 يونيو 2018

مغربيات السورف

طالما عانَت شابَّات قادهُن عِشق البحر إلى البحث عن أمواج عالية لممارسة رياضة غير معروفة بين الأوساط الشعبية بالمغرب. في السابق اقتَصرت ممارسة الرياضة على أجانب وعسكريين وبعض أفراد الأسر الثَّرية ممن اتخذوا من الشواطئ الجنوبية للمملكة عالماً لهم بعيداً عن أعين العامة والمُتلّصِّصين.

وعلى شاطئ يرتدنه المغربيات على الأغلب مرتديات الجلاَّبة التقليدية ويشغل الفِتية والشباب الحيِّز الأكبر منه يلعبون كرة القدم على الرمال الرطبة، تخترق شابات الحشود حاملات ألواح تزلج تفوقُهن طولاً ومرتديات بدلات داكنة من قطعة واحدة.

اليوم اعتاد مرتادو شاطئ "الاوداية" بدورهم على تدريبات راكِبات الأمواج، "لا بُد للشباب أن يُضايقوا الشابات هاويات الرَّكمَجة بتعليقاتهم غير اللائقة، هذا ما كان يقع سالفاً على الخصوص، إلا أنهم اعتادوا بعد ذلك رؤية فتيات بالبدلات الخاصة".

وتقول شابة بهذا الخصوص تدعى ريم والبالغة من العمر 28 عاما: "بدأت أولى دروس تعلم ركوب الأمواج قبل أربع سنوات ولا زلت عضوة في نفس النادي الذي يُعد بيتا ثانيا لي".

وتتابع هاوية "السُّورف" كلامها: "باتوا يتخوَّفون أن يُكلِّمونا أو يتحرّشوا بنا لعلمِهم أن أصدقاءنا من راكبي الأمواج سيهُبون للدِّفاع عنا ما سيُسبِّب لهم المشاكل حتما".

ولم تسلم سحر من التحرُّش على مقرُبة من النادي المُنخرِطة به، ذلك أنها عند خروجها في إحدى المرات من حصة تدريبية بين الأمواج حاملة لَوحَها رماها شابان ببضع كلمات غير لائقة، وفي وقت فضَّلت فيه الشابة والأم لطفل رضيع عدم الرد عليهما، استمر الشابان في التقصي عن الفتاة مشيرين إليها من بعيد وسط غَمزات وضحكات، وهي التَّصرفات التي التقطها زوج سَحَر وكاد أن يتسبب في مشكلة كبيرة.

ولاقت فتاة تدعي ليلى التي تعتبر ركوب الأمواج طريقة مثلى لترويض النفس، مساندة من طرف أسرتها الذين لم يمانعوا في أن تمارس ابنتهم رياضة تحبها وترتاح إليها، تقول ليلى إن وقت ممارسة الرياضة بجميع أنواعها غير مرتبط بسن معينة، ومن شدة تعلقها بـ "السورف" بدأت تدعو أصدقاءها وقريباتها لحضور التدريبات والتعرف على هذه الرياضة عن قرب وقضاء وقت جيد قريباً من الشاطئ.

ويرى المدكوري، الذي أسس النادي عام 2000، أنه لا اختلاف بين المرأة والرجل: "باتت تستطيع اللاعبة اختيار الوقت المُناسب للتدريب"، كما يُوفر النَّادي مُدرِّبين يُساعدونهم في البداية ويسهَرون على مُراقبتهم مخافة التعرض لأي مخاطر تؤثر على سلامتهم، لا فرق بين الفتيان والفتيات في ممارسة هذه الرياضة فهن لهم نفس الكفاءة ونفس الحماس ونفس الاهتمام، بحسب ماذكرتة "دويتشه فيله".