كتب: الوطن -
12:16 م | الثلاثاء 05 يونيو 2018
من منزلها الصغير بحى الوراق الشعبى، وأدواتها المتواضعة فى الطبخ، وأسلوبها البسيط فى الحديث، شقت «الست غالية» طريقها للشهرة وحازت إعجاب ملايين المشاهدين، الذين ارتبطوا بوصفاتها وشخصيتها البسيطة، لتصبح الشيف رقم واحد فى الأحياء الشعبية المصرية.
* ما قصتك مع المطبخ من البداية؟
- حبيت المطبخ من الإعدادية، من أمى وحصص الاقتصاد المنزلى، بقيت أعمل أكلات حلوة باستمرار، بعد الجواز فكرت أستغل موهبتى وأستفيد من حبى للمطبخ، وبقيت أعمل أكل بيتى، وأطلّع «أوردرات» بالطلب، وبقى عندى مشروع طبخ خاص بى.
* وكيف بدأ ظهورك على التليفزيون؟
- من خلال مشروع الطبخ، تعرفت على شخصيات كثيرة، من ضمنهم الأستاذ محمد جوهر صاحب قناة «25»، واقترح علىّ فكرة البرنامج، ووافقت وعملناه ونجح بشكله وديكوره القديم البسيط، وبعده انتقلت لكذا قناة.
* هل يضايقك لقب شيف شعبية؟
- بالعكس، دى حاجة تبسطنى، لأنى ما زلت عايشة فى الأحياء الشعبية، قاعدة فى بيتى زى ما أنا، وحابة مكانى وطريقتى وأسلوبى وحابة الناس اللى بيحبونى عشان كده، الناس اللى ما تعرفش الأحياء الشعبية تبقى ماعاشتش فى مصر.
* هل تحاولين تجديد المطبخ والديكور أو عمل لوك جديد مخالف للوك الشعبى؟
- ما أحبش أعمل كده، اتعرض عليا قنوات كتير أشتغل معاهم شرط تغيير شكل الديكور والأسلوب فرفضت، مش هشتغل غير مع القناة اللى تقبل ديكورى المتواضع، وأدواتى القديمة، وأسلوبى البسيط، لأن دى طبيعتى وأحب أعيشها على الهواء وخلف الهواء، لأن الطبع يغلب التطبع.
* ما مؤهلك الدراسى؟ وكيف استطعت تطوير نفسك فى هذا المجال؟
- أخدت دبلوم تجارة، ومعايا معهد سنتين مؤهل فوق متوسط، واللى شجعنى أطور من نفسى هو الجمهور، لأنه حبنى فاجتهدت عشان أفيده، كنت بجرب أكلات ببتكرها بنفسى، وكنت بذاكر إزاى تطلع ناجحة، واللى لازم أضيفه أو أقلله عشان النتيجة تكون أفضل، زى العالم الكيميائى بيضيف حاجة ويشيل حاجة ويكتب كل دا فى ورق، ممكن أعمل الوصفة عشر مرات عشان أوصل لنتيجة مضبوطة.
* ما مصادر مذاكرتك للطبخ؟
- بذاكر على الإنترنت فوائد كل عنصر من عناصر الطعام على حدة، بشترى كتب تغذية من مكتبة «مدبولى» باستمرار، وبركز لو ضميت الفجل مع الحمص حاصل الفايدة للجسم هيكون إيه، أو السبانخ مع الجبنة وهكذا، لأن الموضوع مش شهادات.
* هل تذكرين أول ظهور لك على التليفزيون؟
- بالتأكيد، يوم عمرى ما أنساه، ماكنتش أعرف يعنى إيه تصوير على الهواء، ولا أعرف حاجة عن تفاصيل الميديا والكاميرات، دخلت الاستوديو قلت لهم أنا هتعامل كأنى فى بيتى وانتو شوفو الزوايا اللى تشتغلوا منها، فدخلت طبخت عادى جداً، الحاجة الوحيدة اللى علموها لى، قالوا لى الكاميرا اللى هتنور دى كاميراتك اللى هتكلمى الجمهور منها، ومن أول يوم شغل ليا وأنا بشتغل هواء، وما بعرفش أشتغل مسجل.
* ماذا عن أبنائك؟ هل تأثر أحد منهم بحبك للمطبخ؟
- لدىّ ثلاثة أبناء، أكبرهم نورهان تدرس سياحة وفنادق، وحبت الطبخ، واتأثرت بيّا فى ظل أجواء الشهرة والصحافة والتليفزيون، فحبت تخش المجال عشان تبقى زيى، ومنة فى المرحلة الإعدادية، وياسين 3 سنوات.
* كيف تتعاملين مع الشائعات التى تخص حياتك الشخصية؟
- اتقال عليّا كلام كتيييير، وبطنش، مرة كتبوا فى مجلة إن «الست غالية تطلقت من زوجها بعدما أصبحت مشهورة»، ومرة تانية كتبوا «الست غالية ألقت بأبنائها فى الشارع»، ومرة قالوا إنى كنت باشتغل خدامة، فى الأول كنت بزعل بس مع الوقت فهمت إن الإشاعات دى الضريبة الغلسة للشهرة، أنا حياتى كتاب مفتوح وماعنديش حاجة أخجل منها، ولو كنت باشتغل فى بدايتى خدامة هقول لأنه مش عيب.
* ما أطرف موقف حدث معك أثناء التصوير؟
- كنت على الهواء فى «القاهرة والناس»، كنت حاطة زبدة على النار ونسيت أحط عليها زيت، فالميه اللى فى الزبدة خلت الحلة طلعت نار شديدة جداً لحد السقف، وفى الكنترول بيصوّتوا ومخضوضين، وأنا قدام الشاشة عادى جدا ومش مهزوزة لأنى طباخة وبقابل ده كتير، وكملت من غير فاصل ولا حاجة.
* ما ردك على الجدل الذى أثارته حلقة الكابوريا؟
- ده أكتر فيديو واخد مشاهدة على «يوتيوب»، وأخدت بسببه شتيمة وتريقة، المفروض اللى علق كان يبقى فاهم إن الكابوريا النيلى أول ما بتموت ويعدى عليها 30 دقيقة بتفرز مواد سامة، فلازم تتعمل صاحية، عشان تموت يا إما تخبطيها بحاجة على دماغها تموتيها يا إما تحطيها فى الفريزر تتجمد، خلاف كده لو قعدتى جنبها 3 أيام هتلاقيها صاحية، السواحلية كلهم بيعملوها كده، هى مش زى السمك، ولو اشتريتِ كابوريا ميتة اعرفى إنها طالعة من الميّة بقالها أكتر من يومين.
* ما أغرب وصفة نفذتِها على الهواء؟
- عصير الفجل، جبت الفجل المستورد المستخدم فى السلطة فى جنوب أفريقيا والصين، وعملته باللبن وعسل النحل، وأضفت له فانيليا عشان يضيع ريحة الفجل، وكان مشروب خطير جداً، وماكنتش متخيلة إنه هيطلع حلو كده.
* لماذا لا نراك حالياً على قناة فضائية؟
- القنوات مزدحمة ببرامج الطبخ بطريقة جنونية، ففضلت ألا أظهر خلال هذا الزخم، وفى العروض المتاحة عايزين يغيروا شكل الديكور وده مرفوض بالنسبة لى، اللى عاوز برنامج غالية ياخده باسمه وشكله، مش هغير فيه حرف مدى الحياة.
* عندما تتناولين الطعام بالخارج، هل تبدين ملاحظاتك عن الطعام؟
- مابقدرش أسكت، وبعرف الحاجة طازة ولا لأ، ومن ريحة الأكل أعرف إذا كان فيه ملح ولا لأ وبطلب تغيير الأكل لو ماعجبنيش، الشيف مايقدرش يعدى حاجة غلط قدامه، بشياكة كده بقول عشان اللى قدامى يعرف اللى ناقصه ويعدّله قبل ما يخسر فيه.
* كيف تساعدين السيدات فى التدبير المنزلى وتوفير النفقات؟
- فى كل وصفاتى كنت حريصة إنى أطبخ بأقل تكاليف وأعلى قيمة غذائية، وبجرب الوصفة كذا مرة قبل ما أقولها للجمهور، لأنه أمانة فى رقبتى وربنا هيحاسبنى عليه، وطول فترة الهواء بقول النصايح على حسب المداخلات التليفونية واللى الناس بتطلبه.
* وكيف تردين على أصحاب المداخلات المسيئة؟
- المثل الشعبى بيقول «قليل الأدب يشتم الباشا»، لكن الكاميرا ليها احترامها، حتى لو حد دخل فى مداخلة وأهاننى، لازم أحترم بقية الجمهور.
* وأخيراً.. ماذا تفعلين بعيداً عن المطبخ؟
- بربّى العيال، وواخدة بالى من البيت وترتيباته زى أى ست بيت، حتى أولادى مبسوطين إنى قاعدة معاهم، وبهتم بيهم أكتر، بخلاف فترة الشغل اللى كانت واخدانى منهم.
