رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"إذا بليتم فاستتروا".. كيف تواجه الفتيات ذويهن في رمضان خلال الدورة الشهرية

كتب: آية أشرف -

05:22 ص | الأحد 03 يونيو 2018

صورة ارشيفية

الشعور بالخجل أمر من فطرة الفتيات، الخجل بالحديث، الخجل من بعض الأفعال والتصرفات، أو حتى الخجل من أمر طبيعي تمر به الفتيات جميعًا. 

وتعد أيام الطمث، أكثر الفترات التي تُعاني منها الفتيات، ليس بسبب آلامها فقط، أو تبديل هرموناتها في تلك الفترة، أو حتى تعكر مزاجها، ولكن بسبب الخوف والخجل اللذان يسيطران علىها، بسبب بعض العادات والتقاليد الموروثة، والتي نشأن عليها منذ الصغر.

الخوف من أن يراها أبوها أو أخوها أو أحد من ذويها وهي تشتري الفوط الصحية، والخجل بأن يعرفوا بأنها تمر بتلك الأيام التي يطلقن عليها "ظروف"، خجلًا من نطق اسمها أو توضيحها. 

ويعد شهر رمضان المُبارك أكثر الأيام التي تختبئ فيه الفتيات عند قدوم الدورة الشهرية، والتي يُحرم عليهم الصيام والصلاة وقتها، فعليهن تناول الطعام والشراب، بشكل طبيعي فتلك الأيام بمثابة رُخصة لهن، وقد يعوضوها فيما بعد، إلا أن الخجل بأن يراهم أحد أمر قد يفسد عليهن تلك الرُخصة. 

ومؤخرًا ناقشت العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأمر فأتطلقت بعض الفتيات سؤالًا تضمن الآتي: "بتعملوا ايه يا بنات وقتها بتفطروا؟.. ولا بتخافوا حد يشوفكم ويعرف إنكم بأيام الطمث". 

فعلقت إحدى الفتيات على الأمر قائلة: "اذا بليتم فاستترو ده اللي تربينا عليه..و احنا بنتصرف من نفسنا من غير ما حد يعرف اننا فاطرين"، بينما ردت الأخير التي تُدعى ميسون محمد، قائلة: "القصة قصة حياء فانتي بتكوني مكثوفة مش لأن عندك الدورة الشهرية، لأن دا شيء ربنا كاتبه وكدا بس بتتكثفي تاكلي قدام حد وخصوصاً لو صائمون وفي ناس مبتحبش ان غيرهم يعرف ان عندهم عذر فبيتداروا وياكلوا عادي بس في الآخر قصة حياء وفي ناس عادي قدام أهلها اختلاف طباع".

بينما أضافت إحدى الفتيات  التي تُدعى "ندا علي" خلال حديثها لـ "هُن"، قائلة: "دى حاجه عادي ربنا كتبها على كل بنت مفيهاش كسوف يعنى بس حاليًا مثلا انا بتكسف اكل او اشرب قدام أبويا او أخويا فبصوم زيهم طول النهار وقبل المغرب أدخل اخد شويه مياه علشان مشلش الذنب وأفطر معاهم المغرب عادي ومحدش بيبقى عارف اني فاطرة اصلًا".

وعلى الجانب الأخر أشارت إحدى الفتيات التي تدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، قائلة: "اخواتي لما كانوا صغيرين مكنتش باكل قدامهم، بس لما كبروا بقا عادي هما اللي بيشتروا الفوط الصحية، لأني بخجل من شرائها، فأكيد بيكونوا عارفين ان حد فاطر"، مضيفة: "لما كنا صغيرين كنا بنتكسف وده طبيعي بس لما كبرنا فهمنا ان دي حاجة عادية ربنا كتبها على بنات آدم كلهم، وأمر لا نخجل منه". 

واختتمت إحدى الفتيات خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة الحديث لـ "هُن" قائلة: "إحنا 3 اخوات بنات وبنفطر قدام بعض وزوج والدتي يعد بمثابة الدي، فهو يرى متعلقاتنا الشخصية وأحيانا قد يُصادف ويرى الفوط الصحية الخاصة بنا، إلا إننا نشعر بالحرج إذا شاهدنا نتناول الطعام في نهار رمضان، وهذا ما اعتادنا عليه منذ الصغر، من قِبل والدتنا".