تختلف الظروف والأسباب التي قد تدفع أي عروسين لاختيار السكن مع أسرة أحدهما بعد الزواج أو التفكير في ذلك، سواء داخل منزل واحد أو في مسكن منفصل داخل بناية مشتركة، ولكن من المؤكد أنها تجربة متكررة منذ سنوات طويلة في مصر، وما تزال خيار مطروح بشدة في ظل المتطلبات الاقتصادية المهولة التي يتم فرضها لإتمام الزواج.

ما هو الزواج في منزل الأسرة؟

الزواج في منزل الأسرة يمكن أن يكون له أكثر من شكل:

1.    الزواج في منزل واحد مع والدي الزوج أو الزوجة: حيث تكون للزوجين غرفة نوم واحدة خاصة بهما، بينما يتشاركان بقية المسكن مع باقي أفراد الأسرة.

2.    الزواج في مسكن مستقل في نفس المبنى الذي يضم منزل أسرة الزوج أو الزوجة: بحيث يكون للزوجين شقة مستقلة خاصة بهما، ولكنها تقع أعلى أو أسفل أو بجانب أسرة أحدهما.

هل هو خيار جيد؟

لا توجد تجربة سيئة أو جيدة برمتها، وكذلك هو الحال فيما يتعلق بإقامة الزوجين في منزل الأسرة بعد الزواج، فكما يوفر بعض المميزات، تكون له سلبيات أخرى، كالتالي:

§     المميزات:

1.    تكلفة اقتصادية أقل للزوجين في بداية حياتهما الزوجية: فالكثير من النفقات الزوجية يتم اقتسامها بينها وبين الأسرة.

2.    سهولة رعاية الأبوين: في حال تقدم السن أو المرض أو غيره.

3.    مشاركة الأسرة في رعاية الأطفال: عند انشغال الزوجين في العمل أو رغبتهما في تمضية بعض الوقت سوياً بمفردهما.

4.    المزيد من الترابط مع الأسرة: وسهولة التواصل اجتماعياً ومعنوياً معها بسبب قرب المسافات، مما لا يحتاج الكثير من التخطيط للقيام به.

§     السلبيات:

1-    عدم الاستقلالية: وتأسسيس حياة جديدة بشكل كامل ومنفصل عن الأسرة، مما يخلق نوع من الاعتماد عليها، قد يسبب مشكلات بين الزوجين لاحقاً.

2-    عدم الخصوصية: إذ عادة ما يشهد الزوجين في هذه الأحوال بعض التدخل من العائلة فيما يتعلق بالكثير من أمورهما الشخصية، بشكل قد يصبح اعتيادياً بمرور الوقت.

3-    مشكلات متكررة مع أهل الزوج/الزوجة: بسبب اختلاف الطباع والتقاليد والمعتقدات في بعض الأحيان، أو جراء الصراع على فرض نظام محدد على المنزل.

4-    اطلاع أسرة الزوج/ الزوجة: على أية مشكلات زوجية بسيطة أو كبيرة، والتدخل لحلها أو إبداء الرأي، مما يؤدي في أوقات كثيرة إلى تعقيدها وتفاقمها.

إذا كان السكن في منزل العائلة/ الأسرة هو الخيار المتاح أمامك، أجمع الخبراء على أن الإمساك بالعصا من المنتصف فيما يتعلق بكل ما سبق والحفاظ على مساحة ثابتة ومقدسة من الخصوصية، يشكلان الحل الأمثل لتحقيق التوازن بين سلبيات ومميزات هذه التجربة.