رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد زواج الأمير هاري وميجان ماركل.. مطلقات يبحثن عن أمل للزواج من جديد

كتب: ندى نور -

05:51 م | الإثنين 21 مايو 2018

صورة أرشيفية

هل تستطيع الزوجة بعد طلاقها إعلان زواجها مرة أخرى من شريك حياة آخر اختارت أن تكمل معه مشوارها، دون أن تشعر بالخجل من اتخاذها هذا القرار، مثلما فعلت الممثلة الأمريكية، ميجان ماركل، بعد إعلانها زواجها من الأمير هاري، على الرغم من طلاقها، أقامت عرسًا ملكيًا لتعلن للعالم عن حبها وزواجها. ولكن هل تستطيع المرأة المطلقة في مصر القيام بذلك أم يشعرون بالانكسار وتوقف متاع الحياة عند مرحلة الطلاق.

قالت نجلاء عياد، صاحبة أول مبادرة لتأهيل المطلقات، "بداية جديدة" للتاهيل النفسي للمطلقة وأولادها ودعم المرأة المعيلة، لـ"هن"، إن مفاهيم وتقاليد المجتمع في مصر تختلف عن الخارج، فتواجه المطلقات صعوبة الإعلان عن رغبتهن في الزواج مرة أخرى. وترى أن بعض الرجال يقدمون على الزواج من مطلقة توفيرًا لنفقات الفرح وغيرها.

وأضافت أن هناك قلة من السيدات تستطيع الاعتراف بحبها الثاني، وذلك لأن طبيعة التفكير في المجتمع المصري تختلف عن المجتمع الغربي، مشيرة إلى أننا يمكننا القيام بذلك ولكن نفتقد إلى الثقافة.

وتابعت قائلة: "لكي تستطيع السيدة المطلقة الإعلان عن حبها نحتاج إلى تغير وجهة النظر المتهالكة أن السيدة المطلقة لايمكنها الزواج مجددًا بسبب طلاقها".

"أنا اطلقت من 10 سنين ومش هقدر اتجوز تاني علشان الحضانة"، بهذه الكلمات بدأت سهير حسين، أم لطفلة 10 سنوات،  وأدمن صفحة "ثورة أمهات مصر قادمة ضد قانون الاستضافة"، حديثها لـ"هن"، مضيفة ان أغلب الأمهات لايقدمن على الزواج للحفاظ على حضانة أطفالهن، فبعض منهن يلجأن للزواج سرًا.

وترى سهير أن المطلقات في المناطق الشعبية هما من أكثر الطبقات التي تواجهن صعوبة في الزواج مرة أخرى، وذلك لصعوبة المعيشة ورغبتهن في الحفاظ على حضانة اطفالهن.

وعللت سهير لعدم قدرة بعض المطلقات الزواج مجددًا، لنظرة الرجال للمرأة المطلقة أنها "ست مش كويسة"، لذلك يبتعد البعض عن الزواج منها دون النظر إلى الأسباب الحقيقية التي أدت للطلاق، ودون النظر إلى حاجة السيدة المطلقة.

فيما ترى سلوى محمود، 35 عامًا، أم معيلة لطفلتين، ان نظرة المجتمع للمرأة المطلقة هى التي تجعلهن غير قادرين على الزواج مجددًا وذلك بعكس تقاليد المجتمع في الخارج فهم لاينظرون إلى المطلقة أن قطار الزواج مر عليها، ويقتصر دورها في الحياة على خدمة أطفالها.

وعبرت "سلوى" عن أمنيتها في إيجاد شريك حياة ينظر إليها أنها امرأة وليست "بضاعة قديمة"، لا يقترب منها أحد. وروت سلوى تجربتها مع الزواج ثانيًا ووصفتها بالتجربة الفاشلة حيث أقدم زوجها كما ذكرت لـ "هن"، بالتعامل معها كالخادمة حيث كان زواجه منها لتربية أطفاله من زوجته الأولى، ولتلبية متطلباته فقط، وانتهى بها الحال إلى الطلاق مرة ثانية.

وتمنت "سلوى" أن تتغير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، قائلة: "يجب أن نلقي نظرة على المجتمع الغربي ونظرتهم للسيدة المطلقة أنها امرأة لها حقوق في أن تعلن عن زواجها بشكل طبيعى دون أن ينظر لها المجتمع نظرة سيئة لاقدامها على الزواج وان يتفهم المجتمع ان المطلقة لها احتياجات ومتطلبات أكثر من المرأة الغير مطلقة".

وفي السياق ذاته قالت نهاد أبو القمصان، المحامية الحقوقية ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة، اثناء حديثها لـ "هن"، ان زواج المطلقة مجددًا يتوقف على المستوى المادي والمحيط الاجتماعي التي تعيش فيه، وترى ان المطلقات اصحاب المستوى المادى والاجتماعي المرتفع هن من يستطيعن الاعلان عن زواجهن.

وأضافت أن المرأة المطلقة تكون أكثر خبرة في اختيار شريك حياتها مجددًا لتجربتها السابقة، وكثيرًا منهن يشعرن بعدم احتياجهن للزواج مجددًا، مشيرة أن بعض الدراسات أكدت أن الرجل يشكل ضعفين العبأ الذى يشكله الأطفال.