رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بطلة الحلقة الأولى من "الصدمة": "والدتي متوفية.. وكنت هتبنى الطفل فعلا"

كتب: يسرا محمود -

07:43 م | السبت 19 مايو 2018

شروق بطلة برنامج الصدمة

طفل هائم الملامح، يقف تائهًا وسط شوارع منطقة وسط البلد، تفضحه عينيه مخبرتان بوقوع مصيبة تفوق تحمله، ليلفت انتباه فتيات جامعيات مررن أمامه، قاطعًا حديثهن عن عدم مصداقية برامج "المقالب"، فتبدأ شروق خالد، بسؤاله عن مشكلته، مكتشفة هربه من أبيه المتلذذ بتعذيبه، مستنجدًا بوالدته، التي تعجز ذاكرته عن الاحتفاظ سوى بصورتها وصوتها ورقم هاتفها، فتتطوع بالاتصال بها، لتُصدم من عدم رغبتها في رؤيته، فتغالبها الدموع وسط احتضانها الطفل، عله يجد الأمان الذي فقده مع والديه بين ذراعيها، لتزداد دهشتها باكتشاف أنها جزء من برنامج المقالب "الصدمة".

"مش مصدقة إن اللحظة اللي بقول فيها على برامج المقالب متفبركة، ألاقي نفسي رحت لمقلب برجليا، أنا لو بكتب فيلم مش هيحصل كده".. كلمات أعربت بها صاحبة الـ21 ربيعًا عن دهشتها من "مفارقات القدر"، راوية أنها ذهبت بصحبة رفيقاتها الأربعة، لتناول الغداء بـ"وسط البلد"، عقب انتهاء الامتحان الشفوي بكلية تربية رياضية، لتُصدم بقصة الطفل محمد مصطفى، التي دفعتها للتفكير بجدية في إيوائه بمنزلها، وتعوضيه عن الأمومة المفتقدة إليها بشدة، منذ لمسة والدتها الأخيرة ليديها في 2014، قبل مغادرتها الحياة، لتشاركها صديقتها إيمان محمد الفكرة نفسها، لفقدانها والديها "ومش عايزاه يجرب اليُتم"، مستبعدتان فكرة وضعه في ملجأ أيتام، لعدم ثقتهن من حصوله على العناية اللازمة.

 

شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجئت بها "شروق" منذ إذاعة الحلقة، ومستقبلة آلاف التعليقات المنبهرة بتصرفاتها الإنسانية مع "الطفل التائه"، بالإضافة إلى سيل هائل من المتابعات وطلبات الصداقة، وسط استغرابها من تسليط الضوء عليها تحديدًا، رغم ردود الأفعال الراقية من المشاركين بالحلقة، واندهاشها من عشرات عروض الزواج المقدمة لها، بينهم أحد أقارب زميلتها بالكلية، المقيم بالكويت، الذي ألح على التواصل معها، للارتباط بها رسميًا، بالإضافة إلى تعليق أحد مستخدمي "فيسبوك": "حد يقولها إني عايز اتجوزها، وبعرف بطبخ وبغني، ومامتي حبتها جدًا، وعيطت على عياطها".

عبارات ثناء ومدح أطربت أذني "شروق" من أسرتها، منذ تجمعهم بمنزل جدتها في اليوم الثاني بشهر رمضان، متلقية اتصالات هاتفية من زملائها بالمدرسة وجيرانها القدامى، الفخورين بها، مؤكدة أن الدعوات الجمة لوالديها على تربيتهما أكثر مع أسعدها.

"لازم شروق تستفيد من الشهرة، وتظهر موهبتها في الغناء".. تعليق استفز الطالبة الجامعية، لإساءة تأويل نيتها، ظنا منه أنها ستستغل العمل الخيري في منفعة شخصية، مشددة أنها لن تسعى لذلك، مكتفية بعرض مقاطع صوتية لأغانيها على حسابها الشخصي بـ"فيسبوك".

فكرة "الصدمة" الهادفة، جعلت الفتاة العشرينية في التفكير في الإكثار من الأعمال الخيرية الخاصة بالأطفال الأيتام والفقراء، بعد اقتصارها على التبرع بكتب دراسية وملابس، داعية أصدقائها لمشاركتها في مساعدة الآخرين، مختتمة حديثها:"مكنتش أعرف مقالب الصدمة، بس مبسوطة بكل الخير اللي هتشجع أعمله بسبب البرنامج ده".

الكلمات الدالة