تتعدد المشكلات في المدارس بين التلاميذ وبعضهم البعض، وفي ظل شغب التلاميذ، يتعامل بعض المعلمون بأسلوب غير آدمي مع شغبهم، ويستخدم هؤلاء المدرسون أيديهم في التعامل أحيانا، وقد يبرر البعض ذلك بأن هناك سلوكًا سيئًا من الطلبة من الصعب تحمله، ما يدفع لضرب المسيئين، كما حدث في واقعة الطالب مازن فتحي، بالصف الأول الاعدادي، الأسبوع الماضي، والذي تعدى عليه أحد مدرسيه في مدرسة "الولي" الخاصة، في العمرانية بالجيزة،  بالضرب.

وقالت أميرة عمران، والدة الطالب المعتدي عليه، لـ "هن"، إن طفلها يتعرض لأسوأ معاملة بمدرسته الجديدة، كونه نقل من مدرسة حكومية "صفية زغلول"، إلى مدرسة الخاصة: "كل مايحصل مشكلة في المدرسة يقولوًا ابني هو الاي عملها".

بدأت الواقعة بحسب ماروته الأم بعد انتهاء اليوم الدراسي في المدرسة، وعند وصول طفلها للمنزل، شاهدت علامات ضرب في أماكن متفرقة في جسده، وبسؤاله عن أسبابها، ذكر لها أنه تعرض للضرب من أحد المدرسين في المدرسة، كما أنه جره من شعره، وضربه في أماكن مختلفة في الجسم، بحسب رواية الأم أميرة عمران.

"ذهلت وصدمت لما شوفت ابني داخل عليا كده، اتعودت على اتهام ابني بوقائع لم يرتكبها منذ التحاقه بالمدرسة"، واستطردت، أن هذه المرة اتهم ابنها الطالب من المدرسين بالتعدي على زميله "مروان"، بالضرب "بالحزام" في وجه، وهو مادفع أحد معلميه للتعدي عليه باستخدام عصا، وجره لداخل المدرسة من شعره، وضربه حتى ترك علامات متفرقة في جسده، بحسب ما ذكرته الأم.

وتشعر الأم بضياع مستقبل ابنها، لاحتمالية حبسه بعد قيام والد الطالب "مروان"، بتصعيد الواقعة إلى النيابة، في تهمة لم يرتكبها ابنها، كما ذكرت.

وتضيف الأم: "لا استطيع وصف الحالة النفسية التي يمر بها ابني الأن، بالإضافة للضرب الذي تعرض له من المدرس، يواجه أيضًا تهمة لم يرتكبها، لذلك أقدم أهل الطالب على تقديم شكوى لمديرة التعليم الخاص، لتعدي المدرس بالضرب عليه وترك إصابات مبرحة في جسده".

وعن الإجراء الذي اتخذ ضد المدرس، أوضحت سمية الخطيب، مديرة التعليم الخاص، لـ "هن"، أنها عقب إبلاغها بالواقعة تواصلت تليفونيًا، مع والده الطالب المعتدى عليه للوصول لحلول جذرية حيال المشكلة، واكتشفت بعد ذلك كما ذكرت أن واقعة تعدي الطالب على أحد زملائه، "بالحزام"، مثبته بالأدلة والشهود،  مشيرة أن الواقعة تمت خارج المدرسة.

بعد معرفة  مدرس الألعاب الذي اعتدى على الطالب "مازن"، بتعدي الأخير على زميله، عنيف الطالب وضربه نتيجة انفعاله، كما ذكرت مديرة التعليم الخاص، مشيره إلى معاقبته من قبل المدرسة بخصم 3 أيام من راتبه، وتحويله للممثل القانوني للفصل في آمره، وهو الإجراء المتخذ في المدارس الخاصة.

وتابعت مديرة التعليم الخاص، أنها عقب معرفتها بالواقعة، شكلت لجنة لتأمين دخول الطالب لامتحانات على الرغم من تعديه بالضرب على زميله، وعند مواجهة المدرس بالواقعة كما ذكرت رد عليها قائلًا: "ده موقف انفعالي طبيعي نتيجة ضرب الولد لزميله".

 وأكدت أنها تسعى لتحقيق التصالح بين الطالب وزميله.