رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رضيعان يبدآن الحياة بمآس.. نجل "مسحول صفط" وابنة قاتل ومغتصب "ميادة"

"10 أيام" عمر طفلين استقبلا الدنيا بمآسٍ لا علاقة لهما بها، الأول نجل "زين الدين"، ضحية التعذيب والسحل حتى الموت على يد 10 شباب بـ"صفط اللبن"، والثانية ابنة قاتل الطفلة "ميادة" داخل حمام مسجد فى أوسيم، والجريمتان في محافظة الجيزة، نجل ضحية وابنة قاتل ينتظران ما تقرره لهما آثار دماء وفضائح لم يشاركا فيها.

سيعرف الرضيعان بالتأكيد بعد زمن ما حدث لأبويهما، فالأول سيحكون له يوما أن والده مات قتيلا وشاهده المارة في شارع "الثلاجة" بمنطقة "صفط اللبن" وهو يتعرض للضرب والتعذيب والسحل حتى الموت، بل من الممكن أن يتابع حين يكبر قليلا دم أبيه جاريا على الأرض ونهايته المأساوية "بالفيديو والصور"، لأن المشهد الدامي وثق بسلاح التكنولوجيا الحديثة عبر الأهالي الذين نشروا الواقعة بتفاصيلها على "فيسبوك"، أما ابنة الرجل، الذي ذبح طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها في حمام مسجد بـ"أوسيم" بعد أن فشل في اغتصابها، سيلاحقها تاريخ أبيها المشين أبد الدهر، خاصة أن أسرة الضحية وأهالي القرية وتحريات المباحث وتحقيقات النيابة أثبتت الاتهام على والدها حتى الآن.

الواقعة الأولى بحسب تحريات اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، تمثلت في أن 10 شباب تربصوا بوالد الطفل الأول وقتلوه انتقاما لإصابته طفلة برش خرطوش في وجهها خطأ قبل 4 سنوات من وفاته، ما تسبب في "عماها" وتوفيت بعد الإصابة بعام، وبعد قضاء الأب عقوبة السجن بتهمة الشروع في قتلها تربص أقاربها به بعد خروجه من السجن وقتلوه.

وفي أوسيم بدأت الحكاية ببلاغ عن العثور على جثة طفلة مذبوحة داخل حمام مسجد، ليبدأ الفصل المأساوي لطفلة القاتل، الذي لم يتمكن من اغتصاب "ميادة" فقتلها، بحسب تحريات اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية.

ومن جانبه، حلل الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، أنه رغم عدم استيعاب الأطفال في هذه المرحلة العمرية لحقيقة ما حدث، إلا أنهم سيواجهون الكثير من الضغوط النفسية حينما يكبرون.

وأوضح هاني خلال حديثه لـ"هن"، أنه عند التحاق الأطفال بالمدرسة والتعامل مع من حولهم سيعرفون بما حدث، عن طريق تعمد بعض الناس في أخبارهم ما حدث مع أوليائهم.

وتابع استشاري الطب النفسي أن البنات ستعاني من فقدان الثقة في أنفسهن وفي من حولهم، لذلك يجب الأم تعمل على مراقبتها بشكل جيد محاولة إزالة الاضطرابات النفسية التي سوف تعاني منها.

ونصح هاني بضرورة تغيير المكان الذي يعيشون فيه، وبدء حياة جديدة في مكان آخر، وذلك لتجنب أحاديث من حولهم عن ذويهم، وتقليل بعض الآثار السلبية للحادث.

الكلمات الدالة