انتخب الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، أندريا ناليس رئيسة له؛ لتصبح أول امرأة ترأس الحزب الذي تأسس قبل نحو 154 عاما.

واختيرت ناليس، التي عملت سابقا وزيرة للعمل، لتحل محل مارتن شولتز، الذي استقال من رئاسة الحزب بعد أداء مخيب للآمال في الانتخابات الأخيرة، التي تعد الأسوأ في تاريخ الحزب منذ عام 1933.

وفازت "ناليس"، البالغة من العمر 47 عامًا، على منافستها سيمون لانجي، الشرطية السابقة ورئيسة بلدية مدينة فلنسبورغ.

وفي خطابها بمناسبة الفوز، تعهدت ناليس بالعمل من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والرفاهية.

وقالت "ناليس"، في مؤتمر للحزب في مدينة فيسبادن: "نحن بحاجة إلى إطار من التضامن في الاقتصاد والتمويل".

وأضافت "ناليس": "لأن التضامن هو أكثر شيئ نفتقده في عالم ليبرالي ورقمي ويتصف بالعولمة. ولنكن صرحاء: نفتقد التضامن إلى مدى معين في الديمقراطية الاشتراكية ذاتها".

وقالت "ناليس": "اليوم في هذا المؤتمر نكسر السقف الزجاجي للحزب الاجتماعي، وسيظل هذا السقف مفتوحا".

لكن مهمة "ناليس" على قمة أقدم حزب اشتراكي في أوروبا لا تبدو سهلة، لأنها فازت بنتيجة 66% فقط من أصوات أعضاء الحزب، متقدمة على منافستها السيدة سيمون لانجي.

وتعد هذه النتيجة هي ثاني أسوأ نتيجة يحققها فائز في انتخابات الحزب، منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان بعض أعضاء الحزب، استاؤوا جراء تأييد "ناليس" لإعادة الانضمام لائتلاف مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل.

وعلى عكس ميركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية السابقة، ولدت ناليس ونشأت في ألمانيا الغربية، في منطقة إيفيلن، حيث تعيش في قريتها ويلر.

المستشارة الألمانية متخصصة في الفيزياء، بينما الرئيسة الجديدة للحزب الديمقراطي الاجتماعي حائزة على درجة جامعية في الأدب الألماني.

وعلى الرغم من التباينات السياسية بينهما، فالزعيمتان السياسيتان تربطهما علاقة قوية، حسبما تفيد تقارير.