رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عاطل يذبح طفلة بعدما فشل في اغتصابها داخل مسجد: "خفت لتفضحني"

نفذ عاطل جريمة قتل بشعة.. الشاب نفذها داخل "بيت ربنا"، قتل طفلة بعد فشله في اغتصابها داخل حمام "مسجد العمدة"، بقرية برطس التابعة لمركز أوسيم، الذي يقع شمال محافظة الجيزة.

ولم يجد الشاب مفرًا من وضع يده على فم الطفلة خوفا من صراخها وافتضاح أمره، وأخرج سكين من طيات ملابسه، وذبح الطفلة، وخرج في هدوء، حتى عثر أهالي القرية على الجثة في أثناء أداء فريضة صلاة العشاء.

وتمكنت القوات من تحديد هوية الشاب، بعد تفريغ عدد من كاميرات المسجد وكاميرات المحلات التجارية المجاورة له، التي التقطت صورا له في أثناء اصطحابه الطفلة إلى المسجد وخروجه بعد 16 دقيقة، ويبدو عليه علامات الاضطراب والقلق.

جاءت تفاصيل الواقعة طبقًا لما ورد في تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة، واعترافات الشاب المنسوب إليه تهمة القتل - كالتالي:

- طفلة مذبوحة في المسجد

كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء، أبلغ عدد من أهالي قرية برطس التابعة لمركز أوسيم، العميد حسن هنيدي مأمور مركز أوسيم، بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل حمام مسجد العمدة بالقرية، وانتقل العميد حسن هنيدي، المأمور، وبصحبته المقدم مصطفى مخلوف رئيس مباحث المركز، واثنان من معاونى المباحث إلى مكان الواقعة.

ووصل الضباط إلى مسرح الجريمة، وهو مسجد العمدة، الذي أنشئ منذ أكثر من 20 عاما، وهو من أقدم المساجد بالقرية، وعثرت القوات على جثة الطفلة في حمام المسجد، وتبين أن الواقعة لم تمر عليها ساعة، وأن العثور على الجثة تم بعد ارتكاب الجاني للجريمة بدقائق، وأن الطفلة مصابة بجرح قطعي في الرقبة من الجهة اليسرى بسلاح أبيض "سكين".

- "ميادة اتقتلت"

أخطر رئيس مباحث المركز اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، بمجرد الانتهاء من الحديث، وتوجه اللواء إبراهيم الديب بصحبة اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب شلبي رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، إلى مكان الواقعة، وعاين اللواء الديب الجثة وعرضت صورة الطفلة على أهالي القرية، وتوصلت القوات بعد مرور نصف ساعة إلى تحديد هويتها وتبين أنها تدعى "ميادة ماردونا سيد" 4 سنوات، وأنها تقيم في المنزل القريب من المسجد مع والدها الذي يعمل مبلطًا، ووالدتها، وشقيقها الأكبر.

وناقشت القوات والدها لبيان عما إذا كان له خلافات شخصية مع أحد من عدمه، وأكد والد الطفلة للمقدم مصطفى مخلوف، أنه لم يكن لديه أي خلافات مع أحد، ولم يتهم أحدا بالقتل، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.

وانتقل حسين عامر مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وناظرت النيابة جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

- "الشحات هو اللي قتلها"

عقب الانتهاء من مناظرة جثة الطفلة، عقد اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا موسعا مع ضباط قطاع شمال الجيزة، ووضع خطة البحث التي استهدفت: "فحص كاميرات المحلات التجارية والمسجد لبيان عما إذا كانت التقطت صور للجاني في أثناء دخوله المسجد من عدمه، وفحص رواد المسجد في وقت معاصر للجريمة، ومناقشة إمام المسجد".

وبعد مرور 4 ساعات من الفحص والتحري، تمكنت القوات تحت قيادة العميد إيهاب شلبي رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، من تحديد هوية القاتل بعد فحص عدد من كاميرات المراقبة في المحلات التجارية المجاورة للمسجد، وكاميرات المسجد، وتبين أن شابًا كان بصحبة الفتاة، وتم عرض صورة الشاب على أهالي القرية، الذين تعرفوا عليه، وحددت هويته، وتبين أنه يدعى "أحمد.أ"، 25 عاما، عاطل، وضبط والسلاح المستخدم في الجريمة.

- "قتلتها خفت تفضحني"

بحسب ما جاء في محضر الشرطة، أن الشاب المنسوب إليه تهمة القتل، اعترف بارتكابه للواقعة، في أثناء مثوله أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وقال إنه استدرج الطفلة لاغتصابها، وعقب دخولها الحمام فشل في الاغتصاب لدخول عدد من أهالي القرية وقرب ميعاد صلاة العشاء، فكتم نفسها بيده، وأخرج سكينا من طيات ملابسه وذبحها وفر هاربا مختبئا في منزله القريب من المسجد"، وأنهى المتهم كلامه قائلا: "قتلتها كانت هتفضحني والناس هتمكسني في صلاة العشاء".

وأحيل المتهم إلى النيابة، ونسبت إليه نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة حسين عامر تهمة القتل العمد ومحاولة اغتصاب طفلة، وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في الواقعة، بعدما سجلت له اعترافات بالتفاصيل ومثل المتهم الجريمة في حراسة أمنية مشددة، خوفا من الفتك به من أهالي القرية.

وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

 وفي ذات السياق رفض أهل المجني عليها التحدث إلى "الوطن" للتعليق على الواقعة.