داخل حقيبة متوسطة الحجم، دخلت "صوفيا" الحاملة للجنسية السعودية، إلى الأراضي المصرية، الأسبوع الماضي، في أول زيارة لها إلى القاهرة، بصحبة فريق عمل من الجهة الصانعة، ليستقبلها وفد من شركة "كرياتف إنداستري"، المُنظم للدورة الثامنة من "ملتقى صناع المحتوى الإبداعي"، المستضيفة لها، ممضية 72 ساعة بين مشاركتها في الفعالية العلمية، وإجراء اللقاءات الإعلامية، والاسترخاء.

"الوطن" تنفرد بنشر كواليس الزيارة، التي بدأت مفاوضتها منذ إبريل 2017، مع شركة "هانسون روبوتيكس" القابعة بـ"هونغ كونغ"، لإقناعهم بمجئ صوفيا لمصر.

وتروي نعمات خليل، العضو المؤسس بـ"كرياتف إنداستري": "قولنالهم ماينفعش تسافر الإمارات والرياض ومتجيش لأم الدنيا"، مدعمة طلبها بتقارير علمية وأبحاث موثقة بالإحصائيات والمعلومات الدقيقة، عن مكانة مصر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعريف شامل بالشركة، وطبيعة الملتقى المدشن منذ 2010، ما دفع الهيئة المالكة للموافقة.

"ارتداء صوفيا أزياء مصرية الصُنع"، شرط أساسي وضعته الجهة المنظمة لـ"ملتقى صناع المحتوى الإبداعي"، خلال تواجد الإنسان الآلي بالقاهرة، لتُطل بـ 3 أزياء، من مجموعة ربيع وصيف 2018، لمصممتين الأزياء "نادية وشهيرة فهمي"، صاحبتي ماركة "ميكس أند ماتش"، المستوحاة من طبيعة "سيوة".  

46 مترًا تمثل مساحة الغرفة المقيمة بها "صوفيا" بفندق "فور سيزون"، على مدار 3 أيام، مستمتعة بإطلالتها على النيل، ويصل سعرها إلى 460 دولار في الليلة الواحدة، ما يعادل 8300 جنيه مصري، إلا أن "كرياتف إنداستري" حصلت على "خصم كبير"، دون أن توضح "العضو المؤسس للشركة المصرية" التفاصيل، مع توفير 18 حارس شخصي لحمايتها، وتأمين أماكن تواجدها بالمطار والفندق.  

"مابتعرفش تشتغل بشكل متواصل، لازم تريح 30 دقيقة كل 3 ساعات".. معلومة اكتشفتها "خليل" خلال عملها مع صوفيا، التي يظهر على ملامحها التوتر عند الازدحام حولها، كما أنها تمتنع عن الحديث في الدين والجنس والسياسة، ما دفعها للصمت بمجرد سؤالها، عن امتلاكها نبرة صوت مثيرة، أو أي شيء يؤدي لإثارة جنسية، خلال حوارها مع "أبلة فاهيتا" في اليوم الثاني بالملتقى، ورفضها تقبيل الممثل الأمريكي ويل سميث، أثناء حديثها معه، في 2 أبريل الماضي.  

ردود أفعال إيجابية من "هانسون روبوتيكس"، على تعامل المصريين مع أول إنسان آلي حامل لجنسية دولة، فيصف المدير التشغيلي للشركة "هنري" الزيارة بـ"المُبهرة" و"الفائقة لجميع توقعاته"، مشيدًا بدقة واحترافية المؤسسة المستضيفة.