تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تدوينة بشأن "طريقة عمل دم غشاء البكارة في المنزل"، الأمر الذي سبب صدمة لرواد الموقع، بعدما وصفت إحدى السيدات الطريقة بـ"السهلة" وغير المكلفة.

وحسبما ذكرت التدوينة، قالت صاحبة المنشور المتداول، فيصنع "دم غشاء البكارة" من دم كبدة الدجاج الطازجة مع مقدار ملعقة من چل بذر الكتان معلقة بذور كتان توضع مع كوب ماء مغلي، وتترك على نار هادئة حتى يتماسك القوام، ثم يتم تصفية الچل بمصفاة ليتم فصله عن البذور ويترك في الثلاجة، ومن ثم يغمس في المنديل الأبيض ليتغير لونه إلى الوردي، ويتم تقديمه لأهل العروسين على أنه منديل "فض غشاء بكارة العروس".

وبررت صاحبة المنشور استخدام چل بذر الكتان لأن إضافته تعتبر بديل للإفرازات المهبلية التي عادة ما تصحب دم فض غشاء البكارة، ولأنه بدون رائحة مقارنة بچل الشعر.

وتابعت أن غشاء البكارة ليس دليلًا ولا ضامنًا أن النساء لم يمارسن العلاقة الحميمة قبل الفض، مشيرة إلى أن ليس جميع الفتيات تولد بغشاء بكارة، كما أن فض غشاء البكارة غير مشروط بوجود دماء، مثل الغشاء المطاطي والذي لا يفض إلا بالولادة عن طريق المهبل، كما أن هذا المنشور في إطار دحض الخرافات عن البكارة كدليل على الشرف والأخلاق.

وقدمت التحية لجميع النساء اللاتي وقعن تحت طائلة تلك الخرافات، ودفعن حياتهن أو سمعتهن ثمنًا لنقطتي دماء، وتحية أخرى للنساء اللاتي نجحن في التحايل عليها.

وفي ذات السياق قال الدكتور خالد أمين استشاري أمراض النساء والتوليد، إن ذلك الوصفة غير صحية بالمرة وتؤدي إلى مخاطر صحية شديدة، مشيرًا إلى أن الدم بعد خروجه من أي جسم يتعرض إلى التلوث وقد يكون حاملا لأمراض وفيروسات مجهولة المصدر.

وأضاف أمين، لـ"هن"، أن بعض الفتيات يستجبن إلى تلك الوصفات نتيجة لغياب الثقافة الطبية والخوف الشديد من التقاليد والعادات القديمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة طبية خاصة لو تم استخدام مثل تلك الوصفات داخل المهبل، موضحًا أن الدم والمساحيق الأخرى قد تؤدي إلى تضرر الغدد المهبلية المسؤولة عن ترطيب المهبل بجانب نقل العدوى إلى الجهاز التناسلي، والالتهابات الشديدة التي قد تسبب تأخر الإنجاب.

وأوضح الطبيب أن غياب الثقافة تداول المعلومات الخاطئة عن ليلة الزفاف يجعل الأمر بالنسبة للفتيات مرعبا في حين أن كثير من الازواج يكونوا ضعاف الخبرة في الأمور الخاصة بالعلاقة الحميمة وهو ما يسبب إزعاج شديد للأزواج الجدد، مطالبا المقبلين على الزواج بتجنب استخدام أي وصفات غير طبية واللجوء قبل الزواج إلى متخصصين.