مع اقتراب الشهر الفضيل، تبحث العديد من الأمهات على أيسر الطُرق التي تُعلم من خلالها أطفالها على عبادة الصيام، فالبعض منهن قد يهملن الأمر بحجة صغر سنهم، مما قد يخلق مشكلات فيما بعد، بسبب عدم اعتياد الطفل على الصيام من البداية، لذا تطرح العديد من الأمهات هذا السؤال "إزاي أعود ابني على الصيام".

ومن جانبه، أوضحت الدكتورة زينب مهدي، استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إنه في البداية يجب أن تعي الأم جيدًا بأن الصيام رُكن من أركان الإسلام أي أنه أمر ديني بحت، حتى تستطيع إقناع أطفالها به، مشيرة إلا إنه على الأم، أن تتحدث مع أطفالها عن أهمية هذا الرُكن، ولما فرضه الله علينا بشكل مُبسط حتى يستقبل المعلومة.

وحذرت "مهدي" خلال حديثها لـ "هُن" الأمهات من توجيه الأمر مباشرة للطفل، مؤكدة أنه في هذه الحالة، سيري أن الامر إلزاما عليه دون أي مبررات من وجهة نظره، مما قد يدفعه للكذب بأنه يصوم ولكن حقيقة الأمر عكس ذلك.

واختتمت استشاري العلاقات حديثها في النهاية، بضرورة تنمية الصلة بين الطفل وربه، قائلة: "عودي طفلك إنه لو صام هيحصُل على ثواب من ربنا"، مؤكدة إن الأطفال ينجذون لنتيجة الفعل قبل القيام به.

وتابعت: يُفضل أن يُشاهد الطفل أفلام كارتونية عن أهمية الصيام وفوائده الصحية والدينية والنفسية، حتى تصل له المعلومة بشكل شيق.