توفيت ويني ماديكيزيلا، أمس، الناشطة السياسية طليقة أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا، عن عمر ناهز 82 عاما.

وأضاف فيكتور دلاميني، المتحدث باسم عائلة الراحلة أنها توفيت بعد صراع طويل مع مرض في مستشفى بالعاصمة جوهانسبرغ منذ مطلع العام الجاري، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

وويني كانت من أشد مناهضي نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وتعرفت نومزانو وينيفريدا ماديكيزيلا في السن الثانية والعشرين من عمرها مع المحامي نيلسون مانديلا في العام 1957 وتزوجا بعد عام من اللقاء. وكانت ويني الزوجة الثانية لمانديلا، وأنجبا طفلتين هما زيناني (1959) وزنجي (1960)، لكنهما طلقا بعد أن عاشا معا لـ38 عاما. 

وخلال فترة سجن زوجها الطويلة التي استمرت لـ27 عاما، من أغسطس 1963 حتى فبراير 1990، واصلت ويني النضال ضد التمييز العنصري وحكم الأقلية البيضاء في البلاد والدفاع عن حقوق السكان الأصليين.

وبعد أربع سنوات من الإفراج عنه، انتخب مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا، ليصبح أول رئيس أسود في تاريخ البلاد.

وشغلت ويني مناصب رسمية وترأست رابطة النساء في الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا "المؤتمر الوطني الأفريقي".

وأطلق مناصروها لقب "أم الأمة" عليها، فيما اتهمها المناهضون بالمشاركة في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.