بساري فاتح اللون، يحمل نقوش حمراء بسيطة، تجملت "مقبولة محمد" بالزي السوداني التقليدي، مصطحبة حفيدتها "رينات"، لتحتفل بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية، مع المصريين في ميدان مصطفى محمود بالجيزة.

"تحيا مصر والسودان.. تسلم الأيادي"، ظلت السودانية الخمسينية تردد ذلك الهتاف، فرحا بتولى السيسي، ممسكة بعلم "وطنها الثاني"، وسط تفاعلها مع الأغاني الوطنية بالزغاريد والتمايل، لتقول لـ"هن": "يا ريت كان ليا صوت انتخابي أديه للريس، لأن توليه حكم مصر، هينعكس بالخير علينا، لإننا شعب واحد"، مسترجعة ذكرياتها في حي "الري المصري" بالسودان، الشاهد على تداخل العلاقة بين الشعبين، وكرمهما، وتعامل المصريين بالمنطقة كأنهم بوطنهم، وتحليهم بالكرم والتعامل الطيب مع جيرانهم.   

40 يوما، مروا على تواجدها بالقاهرة، بحثا عن علاج أفضل من المرض السكري بالمستشفيات المصرية، لتنضم إلى سجل زيارتها السنوي لـ"أم الدنيا"، لرؤية أقاربها وحفيدتها، والتنزه بالقاهرة الكبرى، لتختم حديثها: "بربي رينات على حب مصر والسيسي، وبعملها إنه حمى مصر من الإرهاب وتجار الدين".  

تصفيق وهتافات صاحبت إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم بالأمس، حصول الرئيس عبدالفتاح السيسي على 21 مليون و885 ألف و387 صوت، بنسبة 97.08%، بينما حصل منافسه المهندس موسى مصطفى على 656 ألف و534 صوت، بنسبة 2.92%، ليصبح الرئيس السيسي هو رئيس الجمهورية لفترة رئاسية ثانية، بعد اعتماد الهيئة لنتيجة الانتخابات، وفقًا لقرارها رقم 57 لسنة 2018.