تحلم معاريب الهشماوي، الفتاة العراقية ابنة الـ 17 عامًا، كأي فتاة بالعرس والزواج ممن تختاره، فجرأت على رفض عرض رجل أغرى والديها العراقيين المقييمين مقاطعة بيكسار بولاية تكساس الأمريكية.

فما كان يحدث مع الفتاة جعلها تهرب من سجن والديها متجهة إلى إحدى منظمات الاجتماعية لحمايتها، فقد كان الوالدين يرغمانها على قبول عرض الزواج وضرب ابنتهما بعصا المكنسة، وسكب الزيت المغلي على جسدها، حسبما أفاد تقرير لقناة "foxnews" الأمريكية.

عندما رفضت الفتاة العرض الذي قدم إليها هربت في يناير ووجدها والديها في منتصف مارس، بعدما أبلغا الشرطة أنها تغيبت بعد الذهاب إلى مدرستها الثانوية في مقاطعة بيكسار.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على عبدالله فهمي الهشماوي، 33 عامًا، وحمدية، 32 عامًا، واعترفا بتعذيب ابنتيهما بسبب عرض زواج مغري بالنسبة إليهما، في مقابل 20 ألف دولارًا أمريكيًا.

وقال قائد شرطة بيكسار خافيير سالازار يوم الجمعة، إن"الفتاة تعرضت لسوء المعاملة، وتمّ إبلاغنا عدة مرات بتعذيب الوالدين لها".

ووضعت الفتاة وأشقائها الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة، في ملاجئ لحماية الأطفال، ويواجه الوالدان تهمة استخدام العنف ضد ابنتيهما.