لم يشغل باله التأخر عن وظيفته، فما إن استيقظ رفعت صدقي في الصباح الباكر ، استقل دراجته البخارية لكي يوصل ابنتيه إلى مقر لجنتهما الإنتخابية.

لم تنتهي جولة الرجل الخمسيني عند ذلك، ليعاود مع ابنتيه إلى المنزل ويأتي الدور على زوجته، والتي أجرت قبل أيام عملية في إحدى عينيها، لكنه قام أيضا بتوصلها إلى مقر لجنتها الإنتخابية وجلس ينتظرها.

«لازم نشارك عشان بلدنا تبقى دولة عظمى» الدافع القوي الذي جعل الرجل الخمسيني يجري مع أسرته هذه الجولة على دراجته البخارية.

كلمات تحمل التهنئة المقدمة وجهها «رفعت» للرئيس عبد الفتاح السيسي «مبروك مقدما ويارب ديما تسير على خطى المشروعات والبناء.

«احنا مصريين وبنحب السيسي» هذا ما قالته الزوجة الأربعينية عن سبب ذهابها للتصويت رغم إجرائها عملية في عينيها «شفنا إنجازات وحاجات حلوة للبلد».

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أول أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى. ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.