صغار يتابعون العملية الانتخابية عن قرب إلى جانب أفراد أسرتهم من الناخبين، الذين يصطحبونهم خلال توجههم إلى اللجان الانتخابية في المدارس المحيطة، يحملون أعلام مصر ويصرون على تلوين أصابعهم بالحبر الفسفوري، دليلا على مشاركتهم في صنع مستقبل بلدهم.

أمام أحد اللجان الانتخابية بمنطقة عزبة النخل، رافق كيرلس رضا، 8 أعوام، والدته وجدته للإدلاء بصوتيهما في ثالث أيام الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء يومه الدراسي بمدرسته، ليغمس إصعبه في الحبر الفسفوري ويهتف "تحيا مصر"، عوضًا عن انتخاب أحد المرشحين: "قالولي إن الصغيرين مش بينتخبوا بس أنا لوّنت صباعي وهاجي أنتخب لما أكبر".

ودخلت نيروز، 5 أعوام، إلى اللجنة الانتخابية التابع لها جدها، بمدرسة الشهيد محمد غنيم الإعدادية للبنات في حلمية الزيتون، حاملة علم مصر، مشيرة إلى أنها تشارك من أجل دعم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، الذي لقبته ب"جدو السيسي".

ووقف الأشقاء الثلاثة حمزة وياسمين ومنة إلى جانب والدتهم أمام مقر لجنتها الانتخابية بعزبة النخل، ينتظرون دورهم في الدخول معها، ويخبرهم الشقيق الأكبر "حمزة"، بمعني الانتخابات ودورهم فيها، لكن الصغيرتين لا يدركان سوى غمس أصابعهم الصغيرة في الحبر، تعبيرًا عن حبهما لمصر.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، الاثنين الماضي، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.

ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.