رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

رئيس جامعة القاهرة: أمي مثلت دور الصديقة والمعلمة والمرشد الأمين والملهم لنجاحاتي

كتب: أحمد أبو ضيف -

09:50 م | الثلاثاء 20 مارس 2018

محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن والدته وراء نجاحاته التي حققها في الحياة، مشيرًا إلى أن النجاح جاء من ثقتها بقدراته وتشجيعها المستمر له.

وأضاف الخشت، في حوار لـ"الوطن"، بمناسبة عيد الأم، أن المرأة أيًا كانت سواء أم أو أخت أو خالة أو عمة أو زميلة في العمل، هم دائما العقل المفكر والمدبر في أي مكان تقطنه أو تعمل به، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل حاليا على تجاوز مرحلة التمييز بين الرجل والمرأة، ووضع معيار الكفاءة للتمييز بينهما، مؤكدًا أنه لولا المرأة لما وجدت البشرية.

وإلى نص الحوار:

حدثنا عن دور والدتك في تشكيل وبناء شخصية "الخشت "؟

- أنا أدين لأمي - رحمها الله - بالكثير من العرفان والجميل، فهي كانت لي أمي وصديقتي ومعلمتي ومرشدي الأمين، ومنذ أن كنت طفل كانت حريصة أن تصقل شخصيتي وتبني لدى حرية الاختيار والمثابرة والاجتهاد وأخذ القرار المناسب، فهي كانت مثل أي أم مصرية لها قيمها الأصلية الموروثة عن السالفين، تجتمع فيها الآصالة والعراقة والإخلاص.

حدثنا عن ذكرياتك مع الوالدة خلال مراحل التعليم؟

- في الحقيقة دور الأم في حياتي، أنا شخصيًا هو الأبرز والمؤثر، بالإضافة إلى أنه هو الدور الذي قام بتحديد معالم حياتي حتى هذه اللحظة، وبصرف النظر عن دور الأم التقليدي في العطف والحنان وحب الأبناء والاهتمام بهم، فإن الدور الأبرز لوالدتي كان يتمثل في أنها غرست في شخصيتي وتربيتي حب العلم والعلماء، من السنوات الأولى في حياتي منذ أن كان عندي 3 سنوات، خاصة وأنها قامت بغرسه بطريقة مميزة تختلف عن عدد من الأمهات الآخرين، في أن طريقة التلقين كانت بصورة غير مباشرة.

وما هي أبرز القيم التي اكتسبتها من والدتك؟

- الوالدة، رحمها الله، عليها أهدتني وعلمتني العديد من القيم الحميدة التي مازالت راسخة في وجداني حتى هذه اللحظة، وساعدت في اكتساب تقدير وحب الناس، وأبرز القيم التي اهتمت بتنميتها في هي حب الوطن وقيمة الولاء والانتماء الوطني.

وما هي أول هدية قدمتها لها في عيد الأم؟

- أتذكر أن أول هدية قدمت للوالدة في عيد الأم، كانت عبارة عن"سبحة" لأني كنت آراها دائما وفي كل وقت دائمة الذكر لله عزوجل، فقمت بشرائها من مصروفي اليومي البسيط جدا والذي كان لا يساوي مليمات، وورأيت سعادة على وجهها لا تساويها سعادة، خاصة وأن الوالدة كانت من النساء المصريات المجتهدات التي كافحن بجوار أزواجهن في رفعة بيوتهن.

وبخصوص نشأتك في الصعيد.. هل ترى دور المرأة في الصعيد مواز لدورها في القاهرة الكبرى والأقاليم الآخرى؟

- المرأة المصرية بشكل عام، هي امرأة قوية وقوتها من قديم الأزل، وأنوه إلى أن المرأة خلف الكواليس هي المتحكمة في كل شئ، فالناس تعتقد أن الرجل الصعيدي هو المسيطر على كل الأمور، وهذا بالفعل خارجيا وفي معظم الأمور ولكن هناك بعض الأشياء ترى دور المراة المؤثر في المشورة على الرجل أو الابن وهذا ما تخفيه العديد من النساء والأمهات في إداراتهن لمجريات الأمور بالمنازل، وتعمل على إظهار الرجال في أفضل الصور، وكأنه المتحكم في كل شئ، فهي تجد دائما عندها الحلول للأزمات الطارئة، بالإضافة إلى الأدوار الأخرى التي تؤديها في الزراعة والصناعة والتعليم، والمرأة في مصر عموما هي عقل البيت ولها دور إنتاجي وتكويني كبير في الأسرة.