رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لماذا لا تستطيعين نسيان حبك القديم؟

كتب: مي الحسيني - الحب ثقافة -

03:08 م | الخميس 15 مارس 2018

صورة أرشيفية

بقدر ما يستمتع الإنسان بعلاقات الحب في أوقات الوصل، بقدر الصعوبة التي يواجهها في النسيان عندما تسير الأمور في طريق لم يخطط لها، وتنتهي بفقدان الحبيب/ة، الذي ربما احتل مكانة خاصة يصعب محوها من القلب.

قد يستغرق الأمر شهور أو سنوات للنسيان والسلوى، بحسب قوة العلاقة وأسباب الفراق ودرجة التقارب المادي والعاطفي بين الطرفين لاحقاً، بالإضافة إلى عوامل تتعلق بالخبرات النفسية والعاطفية التي يتعرض لها الفرد على مدار حياته.

لا يستطيع أي شخص أن يحدد متى يمكن أن يتوقف هو- أو غيره- عن التفكير في شخص كان يرتبط معه بعلاقة عاطفية، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تحول دون حدوث ذلك لفترة طويلة من الوقت، أهمها:

1.     عدم تقبل الخسارة: ففي بعض الأحيان لا يستطيع أحد الطرفان أو كلاهما تقبل فكرة انتهاء العلاقة وفقدان الآخر، ويعتقد بشكل واعي أو لا واعي أنها فترة مؤقتة سوف تنصلح الأمور بعدها، ويعودان لاستئناف علاقتهما سوياً.

يحدث ذلك، عندما تركزين على تذكر الأوقات السعيدة ولحظات الحب فقط، وتتجاهلين الأسباب والخلافات التي أدت بكما للفراق.

2.     تتبع أخبار الطرف الآخر: والاهتمام بمعرفة كل ما يتعلق بحياته الشخصية والاجتماعية، إما عن طريق الأصدقاء المشتركين بينكما، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتواصلين رغماً عنك الإحساس بكونه جزء من حياتك والعكس.

3.     عدم إنهاء العلاقة بشكل صحيح: بشكل مقنع للطرفين أو باتفاقهما، أو حدوث ذلك من جانب واحد، أو بشكل مفاجيء، بحيث لا يتمكن أحد الطرفين من استيعاب ما حدث، ويعتقد أن للأمر بقية. يكمن الحل هنا في قطع الشك باليقين عن طريق مناقشة الأمر بوضوح لمرة أخيرة مع الشريك/ة.

4.     عوامل وسمات شخصية: مثل التقدير المتدني للذات والشعور بعدم الأمان والخوف من الوحدة أو الانتقادات الاجتماعية كلها أمور تؤدي بالإنسان إلى الميل إلى عدم تقبل انتهاء العلاقة ومحاولة التعلق بأمل استعادتها مرة أخرى.

5.     تمحور العلاقة حول أحد طرفيها دون الآخر: في هذه الحال، يشعر الشخص الذي اعتاد تقديم الاهتمام أن حياته انتهت، لأنه يشعر بفراغ كبير وحالة من الضياع النفسي عند الانفصال عن الآخر الذي كان بمثابة محور حياته.

انتبهي جيداً لهذه العوامل حتى لا تهدري شهور وربما سنوات طويلة من عمرك وراء علاقة انتهت ولا أمل في استعادتها.

قطع حبال الوصل والانفصال عن ذكريات الحياة المشتركة بينكما أمرين ضرورين لتجاوز حبك القديم، فاحرصي على ذلك ولا تواصلي الطرق على أبواب الماضي حتى لا يتحول إلى سجن وهمي لقلبك.