رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سعاد» 87 عامًا تعول 21 حفيدًا: «بشيل 25 كيلو يوميًا.. وصحتي كويسة»

كتب: دعاء الجندي -

12:34 م | الخميس 15 مارس 2018

الحاجة سعاد

«بشرة سمراء وتجاعيد تكاد تكون خطوط الزمن بوجهها» تبدو مثل لوحة فنية لسيدة حفر الزمن قسوته في ملامحها، وكأنه يروي أعوام من القسوة والوجع قضتها «الحاجة سعاد» صاحبة الـ87 عاما بين تعبئة وحمل الجبس والأسمنت في «محل بويات» بحي مدينة نصر، بعد فقدان أولادها الخمس تاركين 21 حفيدًا في عمر الزهور لتتحمل السيدة المسنة حمل تعويضهم حنان الأب ومسؤولية الإنفاق عليهم رغم ما تركوه من ميراث عونا لهم على الحياة، لتقرر وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، التدخل في حالة المسنة بعدما شغلت قصتها رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2015.

وكانت القصة بدأت بعد أن التقط شاب مصري، صورة لـ«الحاجة سعاد»، أرفقها بنبذة عن حكايتها قال فيها إن سعاد تحمل يوميا نحو 25 كيلو من الأسمنت والجبس داخل المستودع في محاولة منها لسد حاجة أحفادها الـ21 حال عجز إحدى أمهاتهم عن تعويضهم غياب أبائهم بعد وفاتهم، مطالبًا بتكريمها «الأم المثالية»، ليعيد النشطاء تداول المنشور مطلع العام الجاري، فتقرر «التضامن» تكليف فريق التدخل السريع المركزي، بالتحرك الفوري لإجراء بحث حالة للسيدة المسنة.

وحسبما ذكرت الوزارة، في بيانها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اتجه أعضاء الفريق برفقة أخصائي الوحدة الاجتماعية، إلى مكان تواجد السيدة المسنة بحي مدينة نصر بالقاهرة وتبين أنها تدعى سعاد رجب وعمرها 87 عاما، وروّت السيدة قصتها لأعضاء الفريق التي تلخصت في وفاة 5 من أبنائها وزوجها منذ أكثر من 7 سنوات ولديها ابن واحد على قيد الحياة يعمل موظف في إحدي الجهات الحكومية.

وأضاف البيان أنه بسؤالها عن أحفادها أفادت بأنهم يقيموا مع أمهاتهم وبعضهم في المراحل الجامعية وبعضهم متزوج وأفادت بأن جميع أبنائها لديهم أملاك عقارية تدر لهم دخلًا شهريًا، كما أفادت إنها تتقاضى معاشًا تأمينيًا عن زوجها وتحصل على مساعدات شهرية من إحدي الجمعيات الأهلية وأنها تقيم بمفردها.

كما توجه أعضاء الفريق برفقة المسنة إلى مقر سكنها وعرضوا عليها أعضاء الفريق إيداعها إحدي دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة رفضت بشدة، كما تم التواصل مع أهالي المنطقة والذين أكدوا صحة ما روته السيدة المسنة وجاري التنسيق مع الإدارة الاجتماعية وجهات حكومية اخري لاستكمال الإجراءات بشأن حالتها تمهيدا لتوفير كافة أوجه الرعاية الاجتماعية لها.