رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

3 مكفوفين قادوا "صباح" لجائزة الأم المثالية بالجمهورية

كتب: صالح رمضان -

09:04 م | الأربعاء 14 مارس 2018

استحقت بدورها في تربية أبنائها الثلاثة المكفوفين والذين حفظوا جميعا القرآن الكريم، وحصلوا على الشهادات العليا والتحقوا بوظائف في الأزهر الشريف، أن يتم اختيارها الأم المثالية على مستوى الجمهورية، خلال العام الجاري، بعد أن ضربت المثل الذي يحتذى به في الصبر والتحمل، واعتمادها على نفسها بعد وفاة زوجها.

أعلنت أماني النادري، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، عن اختيار صباح حمزة حسانين، 59 سنة، من عزبة واصف مركز ميت غمر بالدقهلية، عن اختيار الوزارة لها أمًا مثالية، على مستوى الجمهورية لعام 2018.

قصة صباح التي قدمتها ابنتها فاطمة محمود متولي، للتضامن الاجتماعي، أنها تزوجت منذ 43 عامًا، عاملًا ميكانيكيًا بمصنع الغزل والنسيج في ميت غمر، وأنجبوا 3 أطفال وكل مولود يولد كفيفًا، فتحملوا، وتعايشوا مع وضعهم، ولم يكف راتب الوالد، فتحملت الأم وباعت الخضار والخبز البلدي في الأسواق حتى تساعد في تربيتهم.

تبدأ الأم يومها على مدار تربيتها لأبنائها، في الصباح فتوقظهم من نومهم ويركبوا الحمار وتوصلهم إلى المعهد، وتنطلق هي إلى السوق لتبيع ما جهزته من خضار، ثم تعود للمعهد مرة أخرى لتعيدهم إلي البيت معها لتجهز لهم الطعام، وهكذا حالها كل يوم دون كلل أو ملل.

تابعت أمور مذاكرة أبنائها في الليل، حتى أصبحوا متوفقين في دراستهم، وأكملوا الدراسة حتى حصل الأبناء الثلاثة على كلية أصول الدين، وحفظوا القرآن الكريم كاملا، وأصبح كلا من "متولي" و "محمد" خطباء بالمساجد، وفاطمة "مدرسة علوم شرعية".

استحق والدهم لقب الأب المثالي قبل أن يموت بمرض في الكبد، وترك صباح؛ لتكمل مشوارها ما بدأته معهم، وتفوز قصتهم بلقب الأم المثالية هذا العام.

عبرت صباح عن فرحتها قائلة "أنا لم أتوقع أن أفوز بهذا اللقب بعد زوجي، وأن يتم تكريمي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، و نفسي بنتي فاطمة تحضر التكريم لأنها بنت بارة لأمها وأبيها وشعرت بتعبنا معهم فقدمت لنا في المسابقة.

وقالت أن رسالتي إلى كل أب وكل أم، أن يصبروا على الابتلاء فكل إنسان يولد ومعه رزقه، وما نحن إلا أسباب فقط، وربنا هو من أعانني على تربية أبنائي حتى صرت افتخر بهم بين الناس.