آثار تعذيب على جسد يحيى ابن الثلاثة أعوام وكدمات زرقاء ظاهرة لمن لا يرى، مسلسل رعب أبطاله أم وزوجها بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، شمال دلتا النيل، اللذان تفننا في تعذيب الصغير متحملًا ألمًا وتعذيبًا يشيب من هوله الأبدان، قلبه الصغير توقف للحظات من الخوف الذي عاشه جراء تعذيب والدته وزوجها له انتهت بنقله إلى مستشفى كفر الشيخ العام.

"جروح وحروق من الدرجة الثانية وسحجات وكدمات" تلك هي إصابة يحيى التي شخصها الأطباء، والتي تسببت في سجن الأم وزوجها على ذمة التحقيق، وتحرير محضر لهما برقم 2820 قسم أول كفر الشيخ.

يروي طبيب الاطفال وحديثي الولادة بمستشفى كفر الشيخ العام، أحمد الشاعر لحظة دخول الطفل للمشفى لـ"هن": "يحيى طفل 3 سنين جالنا المستشفى امبارح 9 مساء، كان غايب عن الوعي بدون نبض ولا نفس "ميت تقريبًا اتعمله إنعاش قلب وإسعافات ورجع بفضل الله".

وتابع: "وبعد حوالي 5 ساعات تقريبًا رجع لطبيعته بياكل ويتكلم وكل شيء بالكشف عليه تبين آثار التعذيب الوحشية دي من سحجات وكدمات وجروح وحروق".

عندما بدأ الطفل الحديث تكلم بلهجة متقطعة تليق بالتعذيب الممنهج، حيث أكمل الطبيب: "لمّا بدأ يتكلم وسألناه قال إنه اتعرض للضرب من أمه وزوجها، الطفل ده قال إنه اتعمل فيه كده عشان عمل حمام على نفسه".

تابع الطبيب"اتعمله كل العروضات والفحوصات اللازمة والحمد لله مفيش كسور ولا جروح ولا إصابات داخلية صعبة وده بفضل ربنا، عملنا محضر والشرطة جت وخدت أهله وهما في النيابة حاليا".

بعدما رأى الطبيب هذه الحالة طالب منظمات المجتمع المدني وذوي القلوب الرحيمة، عبرَ صفحته على "فيس بوك"، بدعم الطفل لانتشاله من واقع مرير عليه مواجهته.

بعد اعترافات الزوج على نفسه، خرجت الأم من النيابة صباح اليوم، وذهبت للمشفى، بينما لم يتماسك الطبيب أمامها وخرج مسرعًا من المشفى، حسب قول الطبيب لـ"هنّ".

وتداور رواد موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، صورًا للطفل وهو يجلس على أحد أسرَّة المشفى، واضعًا جهاز التنفس الصناعي على أنفه، ونشرت صفحة "أطباء مصر" عبرَ "فيس بوك" صور الطفل التي تفاعل معها الناشطون.

وكتب المسؤولون عن الصفحة تعليقًا: "إللي قدامكم ده طفل جاي المستشفي.. مش في حادثة ولا انفجار أو حريق.. بكل بساطة دي آثار تعذيب أبوه وأمه وتمّ التبليغ عنهم وهم الآن في النيابة"، وكتب المعلقون: "لازم إعدام للي عملوا كده".