يلجأ البعض إلى الصلاة جلوسًا في حال الإصابت بمرض ما، لكن كثر في الآونة الأخيرة استخدام الكرسي في الصلاة دون وجود عذر، وهناك حالات محددة تستدعي الصلاة جلوسًا.

وأجاب عن ذلك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، موضحا أنه يجوز للعاجز عن القيام في صلاة الفريضة أن يصلي جالسا على الكرسي، قوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: "صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا" رواه البخاري، وأجمع أهل العلم على أن المريض الذي لا يستطيع القيام في الفريضة يعذر في ذلك ويصلي جالسا وله الأجر الكامل كما لو صلَّى وهو قائم.

والقيام والركوع والسجود كلها من أركان الصلاة لا تسقط في الفريضة عند المقدرة عليها، وتسقط مع العجز عنها، لقول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة: 286}.

وتسقط أيضا عند المشقة الظاهرة، ومن عجز عن بعضها وقدر على البعض سقط عنه ما عجز عنه وأتى بما قدر عليه، فمن عجز عن القيام مثلا وكان قادرا على الركوع وعلى السجود على الأرض لزمه ما قدر عليه فيركع ويسجد على الأرض.

فإن فريضة الصلاة لا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال ما دام حاضر العقل، فإذا استطاع أن يؤديها قائماً صلاها قائماً، وإن لم يستطيع القيام أداها جالسا، فإن لم يستطع صلى على جنبه.