مضى أكثر من 27 عامًا على إطفاء آبار النفط التي اشتعلت إبان أحداث غزو الكويت، عام 1990،  وكان ذلك على يد سارة حسين أو مايطلق عليها "المراة الحديدية".

ولدت سارة حسين عام 1958، في الكويت، تلقت تعليمها في الكويت و في عام 1981، تخرجت من جامعة الكويت بعد حصولها على بكالوريوس في علوم الهندسة الكيميائية، و بعد ذلك عملت  كمنسق للمعلومات التي تطلبها فرق الإطفاء العالمية التي حضرت إلى الكويت عام 1991، من أجل تقديم المساعدة في عمليات الآبار النفطية التي أشعلها بعض جنود النظام العراقي السابق.

وقالت سارة حسين، إن مشاركتها في إطفاء الآبار كانت مشاركة انسانه لديها معرفة بالآبار، فتم تشكيل الفريق الكويتي لإطفاء الآبار فتمكنا من إطفاء 42 دير.

وتابعت خلال حديث لها لموقع "سكاي نيوز"، أن هذه التجربة تبرز طاقة الشعب الكويتي في تحدي الصعاب، وهذه الطاقة تحتاج إلى توجيها في الإتجاه الصحيح، وأضافت: " منذ صغري وكان والدي يصطحبني إلى اماكن تواجد النار، فأصبح منظر النار من الأمور المألوفة بالنسبة ليا، لذلك عند عملي في شركة نفط الكويت حسيت ان دي بيئتي الطبيعية".

وأشارت أنها خلال عملها في شركة نفط الكويت كانت مهندسة حقول، وتعاملت مع أغلب الآبار، لذلك كان تركيزها على معرفة الآبار، ونتيجة لمعرفتها ساعدت فرق الآبار في معرفة تفاصيل الآبار.

وأضافت في عام 2003، طلبت الحكومة الكويتية والجيش الأمريكي من الفريق الكويتي المشاركة في اطفاء الآبار في حقل "رميله"، وفي خلال 6 ساعات من الطلب توجهوا إلى المنطقة.

وتمنت توطيد العلاقات مع الشعب العراقي، قائلة: "نحن ننظر إلى المستقبل وإن الأمن والسلام حق جميع الشعوب"، وأكدت أنه لا يوجد فارق بين رجل وامراة في هذا المجال المهم القدرة والمعرفة والمعلومات والكفاءة.