يمثل مرض أديسون مشكلة يعاني منها الأطفال والسيدات، وتنتج عن نقص هرمونات الغدة فوق الكظرية التي تفرز هرموني "الكورتيزول" و"الأديسترون"، ويصاب بها الأطفال منذ الولادة ومن أعراضه حدوث عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية للجسم.

قال الدكتور هانى سليمان، استشاري طب الأطفال والوراثة، أن مرض أديسون يصيب السيدات والأطفال قبل الولادة، ومن أعراضه الشعور بالإرهاق الشديد، وزيادة الهالات السوداء تحت العين، وآلام في البطن والعضلات، والشعور بالاكتئاب والتوتر، وذلك نتيجة نقص هرمون "الكورتيزول"، كما يتسبب في أعراض أخرى تتمثل في تساقط الشعر لدى السيدات، وظهور لون داكن عند الرقبة وأسفل الصدر، وانخفاض مستوى السكري في الدم، والشعور بالرغبة في تناول الأطعمة المملحة، وذلك كنتيجة لنقص هرمون الأديسترون.

وأضاف استشاري الأطفال والأمراض الوراثية، أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال تولد بهذا المرض، موضحًا أن تداعياته "تظهر في عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية، حيث يصاب الأولاد بصغر العضو الذكري، وتجويف بين الرجلين، وعند البنت تصبح فتحة المهبل صغيرة، لدرجة لا نستطيع معها تعريف الفارق بين الولد والبنت، فيما يصاب الطفل عند الولادة بالقىء المستمر والبكاء الدائم، فإذا لم يحجز الطفل في العناية المركزة سيموت".

وتابع "سليمان"، أن مرض أديسون يمكن أن يصيب الأطفال الفتيات والأولاد، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الكبار.

وأشار إلى أن أهم أسباب المرض تتمثل في تناول الأم لبعض الأدوية عن طريق الخطأ أثناء فترة الحمل، ما يتسبب في وقف نمو الغدة عند الجنين.

وأكد أن إصابة الأطفال بالمرض لا يمكن تشخيصها إلا بعد الولادة عن طريق ملاحظة تغيرات في أعضائهم التناسلية ويتوجه الآباء  لأطباء الأطفال، وحينها يمكن إجراء بعض العمليات لإعادة الجسم لشكله الطبيعي.

ولفت إلى أن هناك بعض العلامات التي تنذر السيدات قبل الولادة بإصابة الأطفال بنقص الغدة وهي: "انخفاض الضغط، وقىء شديد، ووجع في البطن، تواجه صعوبه في الحركة".

ونصح "سليمان" الأمهات بضرورة المتابعة اثناء فترة الحمل مع اطباء النسا والتوليد، وقبل الحمل تواظب على اجراء الفحوصات لمعرفة مدى قدرتها على الحمل.