رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مبادرة شبابية: رصدنا فتيات عانين من الحبس.. وعلاج آثار العنف بالأنشطة الفنية وورش الدعم النفسى

كتب: آية المليجى -

10:31 ص | السبت 24 فبراير 2018

ياسمين مدكور

«كاتبة ومهتمة بقضايا المرأة وناشطة ضد العنف بأشكاله»، هكذا تُعرف ياسمين مدكور نفسها، عبر موقعها الإلكترونى على الإنترنت، وفى إحدى الخانات الموجودة أعلى الصفحة تعلن «مدكور» عن مواعيد «الورش» التى تقدمها لفتيات يعانين من العنف الأسرى أو ناجيات يأملن فى فتح صفحة جديدة.

الكثير من الفتيات يجلسن فى شكل دائرى يروين تجاربهن القاسية التى مررن بها على أيدى ذويهن أو آخرين، تقف معهن مدكور على نقاط القوة والضعف التى يتسمن بها، فى محاولة لإعادة اكتشاف أنفسهن مرة أخرى، حسبما تقول «مدكور» لـ«الوطن».

«منى»: إخواتى منعونى من النزول غير للدكتور

أهداف عدة تسعى إليها مدكور من خلال ورش الدعم التى تقدمها، منها تعليم الفتيات مفهوم العنف الأسرى وتعريفهن بحقوقهن، والانتقال بهن إلى مرحلة التفكير بالأشياء الإيجابية والنظر للحياة بعيداً عن إحساس القهر، وأيضاً كيفية الاعتماد على أنفسهن مثل الاستقلال المادى.

أنشطة فنية وحركية وغيرها من الفعاليات التى تتضمنها الورش تعطى الفتيات مساحة التعبير عن أنفسهن، فوفقاً لحديث مدكور أن الورش تهدف للدعم النفسى للفتيات من خلال هذه الأنشطة.

يتراوح عدد المشاركات فى الورشة ما بين الـ10 والـ20 مشاركة، وكل ورشة حسب نوعها، ما بين العنف الجنسى أو الأسرى، وغيرهما: «الورش أشبه بالرحلة، وكل واحد حسب تجربته وظروفه».

مبادرات شبابية عدة اهتمت بتسليط الضوء على أشكال العنف المختلفة، منها «قانون يحمى الفتيات من العنف الأسرى»، وهى إحدى المبادرات التى خصصت حملتها الماضية خلال الـ16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة، والتى تبدأ 25 نوفمبر وتنتهى 10 ديسمبر من كل عام، فى الكشف عن معاناة الفتيات من «الحبس المنزلى» من خلال استمارة وضعتها الحملة، عبر صفحتها على الفيس بوك، مع الحفاظ التام على سرية هوية المرسلة.

الورشة أشبه بالرحلة.. وكل فتاة حسب تجربتها

فتيات كثر لا يدركن مفهوم الحبس المنزلى من قبل أسرهن، وكان ذلك من الأسباب التى دفعت المبادرة للتركيز على هذا النوع من العنف، فضلاً عن اعتقاد البعض أن ما يحدث هو شكل من أشكال التربية، بحسب حديث نيرة حشمت، أحد أعضاء المبادرة، لـ«الوطن».

وروت نيرة عن مجمل الـ40 استمارة التى أتت إليهم من فتيات عانين «الحبس المنزلى» فى مختلف المحافظات المصرية، تنوعت أعمارهن ما بين الـ18 والـ50 عاماً، واختلفت أسبابهن، فمنهن من قررت أسرتها منعها من الدراسة خارج مدينتها، وأخرى حُرمت من العمل، فضلاً عن أخريات قررن الحديث عن رحلة العذاب التى يخضنها على أيدى أسرهن خلال فترة الحبس.

وأوضحت حشمت أن عدم وجود قانون مخصص لحماية الفتيات من العنف الأسرى، جعلهن يقفن مكتوفات الأيدى، مشيرة إلى أن البعض حاولن تقديم شكاوى ضد أوليائهن فى أقسام الشرطة، ليردد من حولهن كلمة «عيب تعملى كده فى أهلك».