رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ندوة «الوطن»: تطبيق «كود أخلاقى» لقضايا المرأة فى الإعلام ضرورة

كتب: يسرا محمود -

03:01 م | الإثنين 19 فبراير 2018

ندوة الكود الأخلاقي

بحث المشاركون فى ندوة «الوطن» عن «الكود الأخلاقى» لصورة المرأة فى الدراما والإعلام، الضوابط التى من شأنها أن تحد من بث المواد السلبية عن النساء فى الأعمال الفنية والصحف والبرامج الإذاعية والتليفزيونية.

وحضر الندوة الكاتب الصحفى محمود الكردوسى، رئيس التحرير التنفيذى للجريدة، وهدى رشوان، مدير تحرير موقع «هن»، أحد المواقع الفرعية لـ«الوطن»، والدكتورة سوزان القلينى، رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وبعض كاتبات الرأى بـ«الوطن»، منهن سحر الجعارة وأمينة خيرى وهبة عبدالعزيز.

وقالت هدى رشوان، فى كلمتها بالندوة أمس، إن «الوطن» تحرص على الشراكة الإعلامية فى فعاليات المجلس القومى للمرأة، وأداء دور فعال فى تمكين النساء وحصولهن على حقوقهن، وبادرت بتدشين حوار بين «القومى للمرأة» وكاتبات الرأى، لتبادل الآراء والخبرات، وتقديم مقترحات لصياغة «الكود الأخلاقى».

      «القلينى»: المرأة «مُهانة» فى الدراما.. و«رشوان»: حريصون على تمكين النساء..      و«خيرى»: لا بد من معايير معالجة موضوعية.. و«الجعارة»: يجب مناقشة جميع القضايا النسوية 

وأوضحت سوزان القلينى أن «القومى للمرأة» يتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوضع «كود إعلامى» للحد من المواد السلبية عن المرأة، بعد رصد اللجنة تشويه صورتها فى الإعلام على مدار العامين الماضيين من خلال تقديم نماذج سيئة للنساء فى الأعمال الفنية، والتكريس للعنف ضدها وتهميش دورها، مؤكدة أن المرأة «مُهانة» فى الأعمال الدرامية والمحتوى الإعلامى، فى ظل محاربة بعض النساء لقضايا المرأة، كمطالبة منى أبوشنب بنشر فكرة تعدد الزوجات، ومطالبة إحدى البرلمانيات بتعديل قانون الرؤية بما يهدر حق الأمهات، وهو ما دفع «القومى للمرأة» لتدشين حملة مضادة، حتى رفض رئيس مجلس النواب مناقشة مشروع القانون.

وأشارت إلى أن «لجنة الإعلام» ليست سلطة تنفيذية، ولكنها مسئولة عن وضع سياسات مساندة للمرأة والأسرة، وتابعت: «إحنا منصفين، مش هننصر المرأة ظالمة أو مظلومة»، مؤكدة أنه سيتم تقديم الصياغة النهائية لـ«الكود الأخلاقى» فى نهاية فبراير. وأضافت «القلينى» أن «الكود الأخلاقى» يشمل رفض «التمييز ضد النساء» عن طريق الإقصاء أو التفرقة أو التفضيل اللفظى أو المعنوى، والسعى لـ«المساواة بين الرجل والمرأة» فى الحقوق والواجبات، والمعالجة الموضوعية للمحتوى الإعلامى، دون محاولة كسر هيبة الرجل أو تسيُّد المرأة.

وأوضحت أن «الكود الأخلاقى» يتضمن محاربة القوالب النمطية «المسيئة» للمرأة، مثل تمثيل الصحفيات فى الأعمال الدرامية كشخصيات وصولية يلجأن لطرق «غير شرعية» لتحقيق أحلامهن، وتجسيد صورة ربات المنازل بالنساء القبيحات اللاتى يفتقرن إلى الذكاء وسرعة البديهة، ومواجهة الترويج للعنف ضد المرأة لفظياً وجسدياً ومعنوياً، كالاعتداء الجنسى والسب والتحرش، مضيفة: «رصدنا كماً هائلاً من الشتائم بالأم فى مسلسلات رمضان الماضى».

وطالبت «القلينى» بتقديم تغطية متنوعة لأخبار المرأة ومناقشة قضاياها بإنصاف، خاصة أن 90% عن الرجال مقابل 10% للنساء فى وسائل الإعلام، موجهة الشكر لقناة «DMC» لمراعاتها المعايير المهنية والأخلاقية، وسرعة استجابتها للملاحظات المقدمة لها. واقترحت سحر الجعارة إغلاق بعض القنوات غير المهنية وغير الأخلاقية التى تُبث عبر «عرب سات» لما تتضمنه من محتوى يستغل المرأة كـ«مغرية» فى برامج المسابقات، أو يتضمن فتاوى «متشددة» تسىء للنساء.

وناشدت «الجعارة» رئيسات تحرير الصحف النسائية عدم حصر المحتوى الصحفى فى الموضة والجمال والمطبخ، ومناقشة كافة قضايا المرأة، مشددة على أهمية وجود آليات واضحة لتنفيذ «الكود الإعلامى» بدلاً من وضع لوائح وأفكار دون تطبيقها، للوصول إلى نتائج تساعد فى تطور المجتمع. وأكدت أمينة خيرى ضرورة وضع تعريفات محددة للألفاظ والأفعال «المنافية» للأخلاق، دون تركها لتقدير المسئولين، خوفاً من تحول «المجلس الأعلى للإعلام» لما يشبه «هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، واقترحت وضع معايير المعالجة الموضوعية لقضايا المرأة ضمن بنود تقييم جائزة التفوق الصحفى بنقابة الصحفيين للتشجيع على تقديم محتوى «منصف للمرأة».