حالة من الجدل صاحبت انتشار مجموعة صور، تتضمن توزيع مشايخ من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لباقة من الزهور على النساء والمارة، في أحد شوارع المملكة العربية السعودية.

وتنوعت التعليقات بين المؤيدة لذلك التصرف في ظل "النقلة النوعية الثقافية" في السعودية والمهاجم لاحتفال المملكة بعيد "غير إسلامي"، ومن أبرزها: "السعودية أتغيرت خالص يا لينا"، و"وفين الدباديب يا مشايخ"، و"فعلاً السعودية قدرت تطور وتعبر عن مشاعر الحب بشكل راقي".

وترجع المواد المصورة لمشايخ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" إلى عام 2015، خلال توزيعهم الورود والقطع الحلوى، والهدايا للأطفال والمارة في منطقة الرس، بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر.

وتفاعل السعوديون مع المباردة في الشوارع، معربين عن سعادتهم بطريقة التهنئة المشايخ، فضلاً عن تدشين بعض نشطاء تويتر هاشتاج تتضمن شكر الهيئة على تفاعلها مع المواطنين في العيد، حسبما أفادات الصحف السعودية.

وذكرت وكالة "سبوتنك" أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تصدر بيانات هذا العام عن الاحتفال بعيد الحب.

وفي سياق متصل، قال عبد العزيز الموسى عضو الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام في مكة المكرمة، على حسابه على "تويتر" سابقا: "ما اتخذه الناس من الأيام عادة للتعبير عن شعورهم تجاه من يحبون، أو لتبادل الهدايا جائز لأن الأصل في الأشياء الحل والإباحة، لا المنع والحظر".

وأباح الداعية السعودي أحمد بن قاسم الغامدي، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" الاحتفال بعيد الحب، قائلا: "أنه لا مانع من تهنئة المحتفلين بالأعياد غير المتسمة بطابع ديني كعيد الحب ونحوه، وقبول الهدايا كالورود الحمراء والمكافأة على تلك الهدايا بالورود، وقبول تهنئتهم أيضاً لنا بعيد الفطر وعيد الأضحى ما لم تكن لها دلالات عقدية مخالفة للإسلام"، معيدا بث الفتوى التي أعلنها سلفا في 2013.