صدمة تملكت لمياء باجوري، بعد إحساسها بيد تلامس جسدها، أثناء استقلالها "ميكروباصا" في منطقة الزقايق، لتقرر توثيق التعدي الجسدي عليها بـ"كاميرا" هاتفها المحمول، ناشرة تفاصيل الواقعة عبر حسابها على "فيس بوك".

وعلقت الباجوري: "أنا مش هتكسف ولا هخاف من حد، ولا هيهمني الرجالة اللي هيحملني مسؤولية التحرش".. بهذه الكلمات روت الصحفية الشابة واقعة التحرش، التي بدأت بطلب "المتحرش" منها الجلوس في المقعد الأمامي بدلا منه، مفضلا المكوث خلفها ما دفعها لشكره، ظنا أنه تصرف بشهامة معها، حتى ظهرت حقيقة "نواياه"، طول الطريق من منطقة الزقايق وحتى "كفر الصقر".

استمر المتحرش في ملامسة جسدها "خلسة" عدة مرات، رغم إظهارها إنزعاجها من تعديه عليها جسديا، ليمتد إيذائه إلى سبها عند وصولهم لمنطقة "كفر الصقر"، وتحكي "باجوري": "لما عرفته إني صورته وهفضحه ضحك وطلع لسانه".

تفاعل كبير حصلت عليه "باجوري" من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حصد منشورها ما يزيد عن 8 آلاف تسجيل إعجاب على مدار 24 ساعة، وسط مئات العبارات التشجيعية لها، ووصفها بـ"القوية" و"الجريئة".

رسالة شكر وجههتها الصحفية الشجاعة عبر "فيس بوك"، للذين دعموها من جمعيات حقوقية ونشطاء "سوشيال ميديا"، قائلة: "مش ملاحقة على رسايل الدعم والشكر والتحية، وكم المحامين والصحفيين والجمعيات الحقوقية اللي اتواصلوا معايا"، لتؤكد أنها لن تتوقف في الدفاع عن حقها رغم مهاجمة البعض لها، رافضين إفصاحها عن الجريمة التي انتهكت جسدها.