نلجأ في بعض الأحيان إلى الصلاة بالحذاء، بسبب عدم وجود نص صريح في القرأن أو إشارة إلى ما يتعلق بتفاصيل الصلاة بالحذاء، لذلك يشعر بعض الناس بالحيرة من مدى شرعية الصلاة بالحذاء.

أجاب عن ذلك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصلاة بالنعال جائزة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا حافيًا، وأحيانا منتعلًا، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي سلمة سعيد بن يزيد قال: "سألت أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم وعند أحمد وأبي داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلا".

وتابع مركز الإفتاء: "هذا إذا لم يترتب على الصلاة فيها ضرر على المصلين، كما هو الحال في المساجد المفروشة للصلاة عليها، فالصلاة فيها بالنعال يترتب عليه أذى للمصلين، إن وجد بهما أذى مسحه بالأرض، ثم صلى بهما، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه، فإن رأى بهما قذراً أو أذى فليمسحه بالأرض وليصل فيهما). رواه أبو داود".

واستكمل مركز الإفتاء: "المقصود بالقذر والأذى النجاسة، أما الوحل والتراب وما شابه ذلك فلا يضر، وللمرء أن يصلي في النعال وإن كان بها وحل وما شابهه، لأنه ليس من الأذى المقصود في الحديث".