رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الإعلامية راوية راشد: قدمت ألفي حلقة في "خلف الأسوار"

كتب: آية المليجى -

12:49 م | الثلاثاء 13 فبراير 2018

الإعلامية راوية راشد

طرق مختلفة سارت بين جنباتها محاولة بشتى الطرق الوصول للقارئ برسالة مختلفة، مبدأ اتخذته الإعلامية راوية راشد، في تقديم برامجها المختلفة، ومنهم "خلف الأسوار" البرنامج الذي كان ينتظره الجمهور، ليشاهد جريمة أسبوع، متخذا العظة منها دون أي إثارة، وذهبت بعد ذلك إلى عالم الكتابة وبحثت عن الشخصيات التي امتلأت حياتهم بالحبكة الدرامية. 

"رسالة معرض الكتاب" كانت بداية انطلاق راشد، أثناء حديثها لـ"الوطن"، ووصفته بـ "أهم إنجاز في حياتي كمذيعة"، حيث تعتبر نفسها بصاحبة الانطلاقة الأولى لهذه النوعية من البرامج الثقافية، قدمته راشد من داخل معرض الكتاب، منذ عام 1986.

واستعرض البرنامج ملخص ما جاء في اليوم، من ندوات ولقاءات شعرية وعرض لأهم الإصدارات، فضلا عن الجزء المميز للبرنامج، وهو استضافتها لكبار الكتاب والمثقفين في الوطن العربي، وتقديمهم للجمهور مثل، إبراهيم عبد المجيد، محمود درويش، صنع الله ابراهيم، جمال الغيطاني.

اختارت راشد بعد ذلك استكمال مشوارها، بنوعية أخرى من البرامج، فسافرت إلى  الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الماجستير، وتعلمت صناعة الأفكار وفن كتابة القصة الخبرية، فضلا عن جذبها للبرامج التى تتناول الجريمة بموضوعية وعمق، تخمرت في رأسها فكرة تقديم البرنامج الذي التفت حوله الأسرة المصرية مساء كل سبت، لمتابعته بشغف وكان "خلف الأسوار". 

استرجعت راشد ذكرياتها حينما عادت إلى مصر، ولقائها بأحد ضباط الشرطة، عارضة عليه تصورها لفكرة البرنامج الذي يقوم على عرض الجريمة دون إثارة، ذهبت بحماسها إلي مبنى الإذاعة والتلفزيون وتقديم الفكرة على رؤسائها، مقدمة إحدى الحلقات التجريبية، لتنال موافقة عرض "خلف الأسوار". 

"البرنامج مكنش بيدعم رجال الشرطة فقط، لكنه أضاف التوعية الجماهيرية لتفادي وقوع الجريمة" هكذا فسرت راشد سبب نجاح البرنامج، الذي استمر 6 أعوام متوقفا في عام 2006. 

مخاطبة عقل الجمهور بالمعلومات والتحليل العميق، الرسالة الأساسية التى سعى البرنامج في تقديمها، من خلال إحدى الجرائم التي يقع اختيارها بعد البحث المكثف بين أقسام الشرطة لاختيار الجريمة المتكاملة، وذات تأثير "ضباط الشرطة كانوا بيتسابقوا، كل ضابط عاوز قضيته هى اللى هتطلع، فكانوا بيدخلوا فى سباق ويكافحوا الجريمة علشان نختارها".

2000 حلقة محصلة 6 أعوام استمر خلالها البرنامج، قابلت راشد مئات الضحايا الذين وقعوا تحت سطوة الخارجين على القانون، لكن ستظل بعض النماذج محفورة داخل ذاكرتها "مقدرش أنسى طالب كلية الهندسة، اللي كان بيعزف الموسيقى، وطلع عليه مجرمين قتلوه علشان يسرقوا الموبايل، دا غير الطفلة الصغيرة، اللي قتلتها بنت عندها 20 سنة علشان تسرق الحلق بتاعها".

أقسام شرطة، مجرمون، ضباط مباحث، صورة توحي بتعرض من يقترب لهذه الدائرة للخطر، وهذا عكس ما وجدته راشد "المجرم كان عامل زي الأسد اللي بنزوره في القفص، وكمان معانا ضباط الشرطة بيضمنوا سلامتنا".

احتلت راشد مناصب عدة بالتليفزيون المصري، منها رئيسة قناة الأسرة والطفل، وقناة المنارة للبحث العلمي، لكنها اعتادت على السير في طرق مختلفة للوصول للقارئ.

"مفيش مخلوق يقدر يعيش مذيع طول حياته"، هكذا فسرت راشد سبب ابتعادها عن الإعلام، وانتقالها لعالم التأليف "لازم الإعلامي يفهم، إن البرامج مرحلة وهتنتهي لأنه لازم يسلمها للجيل اللي بعده"، طريق الكتابة أوصلها إلي وضع  7 كتب منهم روايتين ومسرحية لجلال الدين الرومي.