رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة عائلة سورية مكونة من 9 أفراد ابتلعتها ثلوج لبنان خلال رحلة الفرار

كتب: نرمين عصام الدين -

10:03 م | السبت 20 يناير 2018

صورة العائلة بثلوج لبنان

فرت عائلة سورية مكونة من 9 أفراد إلى لبنان، للهرب من الأوضاع الأمنية والاقتصادية المميتة في بلدهم، وذلك رغم مخاطر رحلة الفرار، ولكن، وقع ما لم يكن في الحسبان، وهو تجمد أرواحهم عند الحدود اللبنانية لتبتلعهم ثلوج جبال لبنان.

ونقل تلفزيون "العربية"، في تقرير، قصة عائلتي "حسن عيد" و"مشعان العلالي"، وهما من ضمن عشرات العائلات التي وقعت ضحية عصابات التهريب اللبنانية، والتي تستهدف جمع الأموال مقابل الأرواح الضائعة، وذلك نحو 300 دولار أمريكي ثمن هجرة الفرد الواحد.

وتابع التقرير، أن تلك العصابات تنشط حسب الروايات المحلية في بلدات عنجر، ومجدل عنجر، والصويري اللبنانية، حيث تلجأ إلى طرق خفية بعيدة عن سيطرة السلطات، والتي غالبا ما تكون تلك الطرق مزروعة بالألغام، ومخلفات عسكرية نتيجة معارك دارت على المناطق الحدودية.

وقبل عامين، شددت السلطات اللبنانية إجراءات الدخول من طالبي اللجوء من المواطنين السوريين، حتى اضطرت العشرات من العوائل الهاربة الاستعانة بتلك العصابات، بنحو 200 عائلة، يوميا، يدخلون يفرون هاربين بطرق غير شرعية.

من جانبه علق الجيش اللبناني، ببيان رسمي، صُدر أمس، وقال به إن القوات عثرت على 9 جثث لمهاجرين سوريين عالقين بالثلوج في جرود منطقة الصويري - المصنع، وذلك على الحدود اللبنانية السورية خلال محاولة دخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية.

وتابع البيان الصادر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اللبناني، أن القوات أنقذت 6 أشخاص آخرين، إثر التوجه إلى المنطقة المذكورة، بينما توفى أحدهم لاحقا في أحد المستشفيات متأثراً بالصقيع، كما أوقفت شخصين من التابعية السورية متورطين في محاولة التهريب.

وبنتيجة العاصفة الثلجية التي تعرض لها لبنان، أنقذت وحدات من القوات 10 مواطنين آخرين، وذلك في منطقتي اللقلوق وجرود بعلبك، حيث كانوا محتجزين داخل سياراتهم بسبب تراكم الثلوج، حيث تم إخلاؤهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم، ونقل سياراتهم من الأماكن المذكورة، حسبما أفاد بيان صادر عن الجيش.

بينما عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن حزنها العميق لوفاة سوريين، بينهم 6 نساء وطفلين ورجلين، بالقرب من نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان، وعقبت في بيان صدر اليوم، أن الوضع داخل سوريا ما زال هشا، ولا تزال المخاطر هائلة أمام من يسعى إلى الأمان.

من جانبها، دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين لدى حصول حوادث مماثلة، إلى الاتصال بأقرب مركز عسكري، أو بغرفة عمليات قيادة الجيش وغرف عمليات المناطق العسكرية، وذلك على الأرقام التالية:

- قيادة الجيش: 1701 – مقسم 20335

- جبل لبنان: 454004/ 05 – مقسم 41031

- البقاع: 950814/ 08 - مقسم 66031

- الشمال: 381640/ 06 – مقسم 61031

- الجنوب: 725800/ 07 – مقسم 56031

 

الكلمات الدالة