ظاهرة زواج السوريات من مقاتلين أجانب، أصبحت تؤرق المجتمع السوري، حيث بدأت مع ظهور هذه التنظيمات في سوريا، وتزايدت مع سيطرتها على مناطق مختلفة، بما لها من عواقب سلبية صحية ومجتمعية ودينية، كان ذلك دافعا لأن يطلق مجموعة من النشطاء السوريين حملة "مين زوجك" لتوعية السوريات من خطر التزوج من المقاتلين الأجانب.

وقالت مدير الحملة، نسيب عبد العزيز، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة تضم عددا من المتطوعين والمتطوعات، والذين قسموا أنفسهم إلى فرق عمل في المناطق.

وتابع قائلا إن أنشطة الحملة تتمثل في توزيع لوحات إعلانية، واستغلال الشوارع في الكتابة على الجدران، ورسوم الجرافيتي، وكذلك جلسات نقاشية توعوية بمراكز دعم المرأة والطفل، بالإضافة إلى العمل الإلكتروني بالحملة.

وأضاف مدير الحملة أنها الفعاليات التي نظمت تعرضت لحملات تشويهية، فالبعض أزال اللافتات والإعلانات بالشارع، ما جعلهم أن يتوخوا الحذر في عمل الأنشطة.

وقال نسيب إنه يستهدف أوليا نشر الوعي بخطورة الظاهرة، والتخطيط مستقبلا لدعم المتضررين من زوجات وأطفال، ومساعدتهم لاستكمال حياتهم، حسبما قال.

بينما أوضح القائمون على الحملة: "أغلب الزيجات تتم في المناطق الريفية، وغياب الوعي هو أبرز أسباب الظاهرة، وبعده يأتي انتماء الزوجة إلى عائلة فيها مقاتلون منتسبون لهذه التنظيمات، ثم الفقر في المرتبة الثالثة".