بابتسامة مرحة ووجنتين بارزتين لوجه ممتلئ بالتفاصيل، تقف آلاء العوادي الإعلامية العراقية، أمام الكاميرا لتقدم رغم ألم مرض السرطان فقرة السياحة العلاجية في برنامج "صباح الخير يا عرب" والمُذاع على شبكة قنوات "إم بي سي".

شهدت مدينة بغداد بالعراق ولادة العوادي، في السابع والعشرين من شهر يوليو لعام 1981، واستكملت حياتها في العراق حتى تخرجت في كلية الفنون الجميلة.

حياة الفتاة المرحة مليئة بالتنقلات، حيث تركت أهلها ببغداد للسفر إلى دبي، وتزوجت وأنجبت ثلاثة أولاد سارة وعمر وعلي، لتطل بابتسامة حانية على أولادها وزوجها، الذين تمنوا ألا تغيب أبدًا.

منذ ثلاثة سنوات هاجم مرض السرطان جسدها، فمرة تهزمه وأخرى يهزمها، فتتركه ليسلب ماتبقى من خلايا سليمة في جسدها، وتحتفظ لنفسها بالمرح، ورغم هذا ترفض إخبار والديها.. "ليش يشيلون همي".

لم تتخل العوادي طوال فترة المرض عن روحها المرحة ولا ابتسامتها التي تُعري المرض أمام نفسه، حيث تظل ثابتة ومهتمة بالتفاعل مع جمهورها وتشاركهم لحظة بلحظة على موقع تبادل الصور "إنستجرام" مراحل المرض وصبرها الذي يهزمه على يديها.

تحاول آلاء التغلب على المرض تاركة لجمهورها وأصدقائها، استفادة بأرشيفها من السياحة العلاجية، وابتسامات المرحة التي تحظى بها الشاشة لتكون إطلالتها تشبه البرنامج الذي تقدمه "صباح الخير ياعرب".

بأمنية الإعداد لمشروع كبير ومواصلة طموحاتها، توفت يوم أمس في الثامن عشر من يناير الجاري، محاربة أخرى لمرض السرطان لتسطر حكاية مرح حاول التغلب على السرطان فهزمه رغم الألم.