رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مؤلفة كلمات أغنية صيد الغزلان في حوارها لـ"هن": "أغنيتي الجاية عن الست النكدية"

كتب: هبة الله حسين -

12:24 ص | الثلاثاء 16 يناير 2018

آمار مصطفى

ألهمها شعورها بالألم لوفاة خالها، والذي كان يُمثل لها القدوة والصديق الذي تلجأ إليه، فبعد تلك التجربة القاسية، اتجهت إلى كتابة خواطر شعرية عن وفاته، ففتح هذا الباب لها نافذة كتابة الأشعار، ونالت إعجاب الكثير من متابعيها، حتى أنها اهتمت بالشعر وأصبح لها طريقها المُمهد ذو الخصوصية لها ولشخصيتها التي أضفت الكثير على كتابتها الشعرية، فهي الشاعرة آمار مصطفى صاحبة كلمات أغنية صيد الغزلان لرواية الكاتب الروائي أحمد مراد.

وإليكم نص الحوار مع الكاتبة آمار مصطفى لـ"هن":

-متى بدأتِ بالكتابة الشعرية؟ وهل نشأتك كان لها أثر في تألق موهبتك؟

بدأت عندما كان عمري 16 عامًا، بعد وفاة خالي حيث كان لدي شحنة كبيرة شعرت بها بداخلي بعد الوفاة، كانت تحتاج إلى الخروج، ولكن قبل هذه الفترة لم أدرِ أن لدي موهبة يمكن أن تخرج إلى النور.

-شاركتِ بكتابتك بأكثر من أغنية لفرق مُختلفة، ما أكثر الأعمال المُحببة لديكِ؟ 

لدي الكثير من الأعمال مُنذ أن هويت الشعر، من بينها أغنية "أقرأ الخبر" في ألبوم أقرأ الخبر لفريق مسار إجباري، أغنية المرور، وأنا موجود ضمن الألبوم، أغنية "علو العمارة"، و"أحلى لحظة"، و"هيلا هيلا"، أوقات، لمسار إجباري، المجرة، بنسى وأعيش لفرقة بارنوايا، وأغنية يارب لوسط البلد ومسار إجباري، أغنية الأطفال لفريق كراكيب، دبي لفرقة ستورم، وأنك تطير تتر برنامج المشروع، وأغنية "زومبا" لمسار إجباري، بالإضافة إلى مشاركتي بالأشعار في العديد من المسرحيات الغنائية التي أنتجتها مكتبة الأسكندرية، وفي عام 2012 قمت بتأليف أول مسرحية غنائية عُرضت في أكثر من دولة كـاليابان والهند وأوكرانيا، وأخيرًا أغنية موسم صيد الغزلان لرواية أحمد مراد، ولكن الأقرب إلى قلبي "أنا موجود" لفريق مسار إجباري، و"المجرة" لبارنوايا.

- ماهو سر التعاون الفني المشترك بينك وبين الفريق الغنائي "مسار إجباري"؟

علاقتي بالفريق ودودة، حيث دامت صلتي بهم مُنذ 10 سنوات، فأدركنا شعور بعض لإخراج العمل الفني، ونجاحنا سويًا من ردود الفعل الإيجابي للأعمال، بالإضافة إلى أننا من محافظة واحدة وهي "الإسكندرية"، وأتمنى العلاقة الطيبة بيننا تدوم ويكون هناك الكثير من الأعمال الناجحة معهم خلال الفترة المُقبلة.

- كيف جمعتي بين الموهبة والدراسة؟

درست في مجال مختلف عن موهبتي، حصلت على بكالوريوس هندسة كمبيوتر 2008، بالإضافة إلى حصولي على دبلوم تربوي عام 2017 في اللغة الفرنسية، ورغم ذلك كانت الهواية متأصلة  خلال اشتراكِ في النشاطات الثقافية بالكلية، وساعد ذلك في اكتشاف بعض الأساتذة بالكلية لموهبتي، في ندوات الشعر والمسابقات، وأعمل الآن مُعلمة لغة فرنسية في إحدى المدارس مع كتابة الشعر.

- من وحي تجربتك، كيف تُلهمي الفتيات غير المحددات هدف لهن بعد الدراسة لتحديد اتجاه واضح لموهبتهن الفنية؟

أنصح أي فتاة لديها موهبة في أي مجال من المجالات الفنية المختلفة، أن تحدد هذا المسار الفني وستجد من يقف بجانبها ليدعم موهبتها الفني، حيث إن الموهبة نعمة لا يمكن تجاهلها، لذا يجب أن تثقلها وتوجهها في عمل يفيد المُتلقي، فالفن في حد ذاته يمكن أن يكون سلاح لمحاربة الجهل والتعصب والشر، ويمكن أن يساعد في جعل العالم أجمل وأكثر بهجة، فهو غذاء للروح ومصدر المتعة للإنسان.

- حدثينا عن تجربتك الأولى بالعمل مع الكاتب الروائي أحمد مراد؟ وكواليس تصويرالأغنية؟

أحمد مراد كاتب مميز وعلى المستوى الشخصي إنسان موهوب ومؤمن بحرية الفكر والإبداع، حيث أثناء عملي على الرواية لم يحاول أن يقيد عنان تفكيري في أن ينطلق بالكلمات كما أريد، لذا تركني أكتب كل ما شعرت وألهمتني به للرواية دون تدخل، بالإضافة إلى تعاونه الدائم والمستمر لي والرد على كافة الاستسفارات كي ابني بها الشخصيات، كواليس الأغنية وكتابتها مرت بمراحل عدة، فكانت البداية في قيام أحمد مراد بالحكي، ثم أرسل لي أجزائها على مراحل، بالإضافة إلى قراءتي بعض الكتب في علم النفس، والاستمرار في المناقشة لنصل إلى نقطة تلاقي للقصة، وكان التحدي أني أوصل لحالة مختلفة دون  معرفة القارئ بقصة الرواية.

- رد فعل الروائي أحمد مراد بعد إنهاءك كتابة كلمات الأغنية؟

اندهش عند سماعه الكلمات الغنائية، كما أنه أسعدني عند تقديمه لي أثناء حفلة ساقية الصاوي التي أُقيمت مؤخرًا للاحتفاء بالرواية، قائلًا: "لاتنخدعوا بهذا الهدوء السكندري فهناك وحش كامن، قدر يكتب كلمات نابعة من قلبها"، اعتبر تلك العبارة بمثابة الشهادة التي حصلت عليها مجددًا.

- من من الشعراء القدماء والحاليين تتأثري بمدرسته؟

تاثرت بأكثر من شاعر من بينهم، صلاح جاهين والذي اعتبره الأب الروحي لي ثم فؤاد حداد، وسيد حجاب، ومن الحاليين نبيل عبد الحميد، وتميم برغوتي، بالإضافة إلى الكاتبات من النساء مثل"إيمان بكري" و"فاطمة عاشور".

- كيف تساعدي المرأة المصرية في كتابة شعرك، وما القضايا التي تخص المرأة التي تريدِ تناولها؟

أكتب في الوقت الحالي، أغنية متعلقة بالمرأة اعتقد أنها ستعالج مشكلة هامة، حيث إني تناولتها بطريقة كوميدية ساخرة، ومن القضايا التي تشغلني وأريد سردها في قصة غنائية كعلاقة الرجل بالمرأة ولكن من منظور المرأة، بالإضافة لمناقشة بعض التهم التي توجه كالمصطلح الدارج "نكدية" حيث إن ذلك نتيجة للجهل وعد الإكتراث لحقوقها وإحساسها، فمن يطلق ذلك المصطلح فهو ناتج عن غباء مستحكم، وأعمالي المُقبلة أريد مناقشة بعض الموضوعات الطريفة التي تخص الفتيات لأنهن يستحقهن الحديث عنهن تكريمًا لهن.

-هل لاقت تجربتك تشجيع من الأهل؟

أهلي شجعوني ودعموني حرصًا منهم على توجيه موهبتي بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى تواجدهم في كثير من الحفلات معي.

- كيف تعبرِ في كلمات أغنياتك عن أزمات الشباب كـأغنية "أقرأ الخبر"؟

التعبير عن الأزمات المُختلفة للشباب يكون بناًء لموضوع وفكرة الأغنية، حيث أريد أن اتقمص شخصية الأغنية، وأحاول أن أصل لأحساسها، كما تناول أزمات الشباب يكون نابع عن شخصية الكاتب وشعوره بالمشكلات التي يتعرض لها الشباب في المجتمع.

- ما هي أعمالك الفنية المُقبلة؟

أكتب أغنية "نهايات الحكاوي" لفريق "مسار إجباري" وستصدر في فبراير المُقبل مع صدور ألبوم الفريق، بالإضافة إلى تجهيزي لأغنية للفتيات لم استعد لها بشكل كامل، وعند الانتهاء من كتابتها سأعلن عنها.

- من الوجه النسائي من المُطربات التي تريد أن تجسد شخصية الأغنية الخاصة بالفتيات؟

المُطربة بشرى أكثر الوجوه التي أريد التعامل معها، بالإضافة إلى شعوري الدائم بالاحتكاك الفني مع المُطربة أنغام.

- ما المخططات المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقها؟

أفكر في التجهيز لفيلم غنائي سواء كانت القصة من تأليفي أو أختارت القصة وتحويلها إلى مسلسل إذاعي غنائي.