أرسلت سما رامي، 16 عامًا، وتدرس في الصف الأول الثانوي، بمدرسة فيصل الخاصة للدمج، رسالة إلى وزير التربية والتعليم ترجوه فيها بحذف لفظ "البله المغولي" من مناهج الأحياء في المدارس.

وقالت في رسالتها: "إحنا طبيعيين وكويسين وبنعرف نفكر وأنا بتعلم حلو وبغني وكمان في معهد البالية للتعليم الحر، أرجو صوتي يوصل لمعاليك واتخاذ الخطوات السريعة لتغيير المنهج، وبالتالي تغيير نظرة المجتمع إننا بلهاء وعبط".

وعقب الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي على الرسالة، أن كلمة "البله المغولي" بالطبع تؤثر على نفسية الفتاة، ودولة منغوليا رفعت شكوى للأمم المتحدة بضرورة تغيير اسم المرض، ولذلك في التشخيصات الطبية يعرف المرض بمتلازمة داون "Down Syndrome".

وتابع دائمًا ما يأتي المرض مصحوبًا بإصابة عقلية، ولكن على "سما" ألا تحزن فانتباهها لكلمة "البله" دليل على قدرتها العقلية الجيدة وتميزها العالي.

وذكرت الدكتورة صافيناز المغازي استشاري أمراض النفسية والعصبية: "لو جينا نتكلم بناحية علمية كنا بنقول عليها زمان تخلف عقلي، في تغيير دائم لأسماء الأمراض، ووقع كلمة ذوي الإعاقة العقلية صعبة على الأطفال".

وأشارت إلى أن هناك تغيرات جينية تحدث لهؤلاء الأطفال، فنسبة ذكائهم مع تطور العلاج ترتفع إلى نسب طبيعية من 80 إلى 95، وهم قابلين للتعلم.

وأوضحت المغازي إلى أن التطور الجيني يحدث بسبب الأدوية المكملة والتدريبات.

وقالت لـ"سما": "هي عندها حق في جزء منهم زكي، وعندهم قدرات خاصة في الرسم والفن أو قدرة جسدية".

ووجهت رسالة إلى المجتمع، من المفترض أن نغير أسلوب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وألا نربي أولادنا على فكرة أنهم معاقيين.

وختمتت حديثها:"الأبحاث والدراسات تذكر الألقاب الجديدة للأمراض، فيجب تغيير المناهج وفقًا للأحداث".