رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عبير" تحتفل بعيد الميلاد في شبرا.. وتوجه للأمن رسالة "إنت تتكدر ليه بسببي"

كتب: أمنية قلاوون -

08:39 ص | الأحد 07 يناير 2018

عبير

تمسك عبير القش والورق الملون والمطلي بـ"الجليتار" لعمل "كوخ" صغير، تأخذ عبير أدواتها وتجلس في ركن من البيت بمنطقة شبرا، بينما الأهل يحضرون الأطعمة بعد صيام دام 45 يوما قبل الاحتفال بعيد الميلاد، هي تمسك بالقش وتماثيل للسيدة مريم"العذراء" والسيد المسيح لتبني المكان الذي ولد فيه ويعرفونه بـ"المِزود".

روائح "اللحوم والطيور" المطبوخة تفوح في أرجاء المنزل، في بيت "عبير شوقي ذكي" الفتاة الأربعينية، طقوس الاحتفال بالعيد بعد حضور القداس مليئة بالتفاصيل: "الأكل متنوع العائلات والأسر الكبيرة بتعمل ديك رومي ولحوم ولازم حلويات بعدها، أما البيوت الصغيرة ممكن تعمل طيور" الاحتفال بالأطعمة في عيد الميلاد غير متوقف على اللحوم، فعلب "الكحك" و"أبو فروة" والذي تبدل بالمكسرات لغلاء المعيشة طعام أساسي لضيافة الزائرين.

الاحتفال بعيد الميلاد يبدأ من يوم 25 من ديسمبر "لازم نزرع حاجة قبلها في العيد علشان نحتفل بالسنة الجديدة، زي بنت القنصل وبصل أو قمح"، والبلكونات في بيوت منطقة شبرا تتزين بالزرع ليبدأ المسيحيون الاحتفال بالعام الجديد.

تذهب العائلة إلى أقرب كنيسة بجوار منزلهم، لحضور القداس والصلاة: "زمان كان القداس يستمر لغاية الساعة 12 بالليل، بسبب المشكلات الأمنية"، ترى "عبير" أن الكنيسة مرتبطة برموز فرعونية قديمة مثل الشجرة التي ترتبط بشجرة "أوزوريس" وتصاميم الكنائس من الداخل.

تروي عبير ما تراه في الكنيسة من توزيع الحلوى على الأطفال والحديث عن يوم ميلاد المسيح: "واحد بيلبس بابا نويل وبيوزع على الأطفال هدايا"، مستعيدة ذكريات طفولتها حيث كانت في جوقة "كورال" فرقة الترانيم بالكنيسة المجاورة لبيتها: "كنا بنروح الكنيسة وبننزل مع أهالينا أنا وأختي كنا في فريق الكورال واللبس عبارة عن جيبة سوداء، وفي آلات تعود إلى العصر الفرعوني".

تحولت لحظات الذهاب إلى الكنيسة من لحظة "السلام والفرح" إلى رعب حقيقي يحاصر عبير من جميع الجهات: "كنا بنحتفل مع قرايبنا، نعيد عليهم في الأحداث الأخيرة بقت مش لطيف إنك رايحة تصلي في بلدك، يوم الحادثة سامعة ضابط بيكلم حد في التليفون ويقول لمراته "أنا كويس اطمني، وأنت تتكدر ليه بسببي وواقف قلقان".

في الصباح الباكر تستيقظ الفتاة مع عائلتها لتحتفل مع أقاربها وأصدقائها.. "في الآخر محدش بيعرف يسرق فرحتنا".

الكلمات الدالة