رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رسالة لحبيبها الأسير الفلسطيني: عسى اللقاء يكون قريبا ليبدد ليل بعدنا

كتب: نرمين عصام الدين -

12:55 م | الثلاثاء 02 يناير 2018

نص الرسالة

"تطل علينا سنة جديدة وأنا وأنت نرقب فيها موعد اللقاء عساه يكون قريبا ليبدد ليل بعدنا".. جملة افتتاحية، كتبتها غفران الزامل بورقة رسالة في لهفة ولوعة لخطيبها الأسير الفلسطيني حسن سلامة، أحد قادة حركة حماس الذي اعتقل في 1996، والحكم عليه بـ48 مؤبدا بعد توجيه تهم القيام بسلسلة أعمال فدائية بالأراضي الفلسطينية في 1948، مما أدت إلى قتل وإصابة عدد من المستوطنين الإسرائيليين.

تحكي غفران، قصة ارتباطهما التي كانت مستحيلة التوقع على أذهان البعض، فهي الفتاة ابنة العشرين، ترغب به بعد اعتقالها هي الأخرى بسجون الاحتلال، بينما أبلغتها بالأسيرة المحررة أحلام التميمي بعد التقت بها، برغبتها في الارتباط بـ"حسن سلامة".

أحلام كانت نقطة الاتصال بينهما، حين التقت بـ"حسن" وعرضت عليه فكرة الارتباط برسالة أولى تخبره أنها تتشرف بإخوته، مختارة له عروسة، بينما كان رافضا في البداية حتى لا يظلم تلك الفتاة التي يرتبط بها.

وتقول غفران: "بعدها أرسلت رسالة لحسن أخبرته بمحبتي له وحبي للارتباط وتمسكي به، وشرحت له موقفي من اختياره، وقلت له إن كان يرى في ارتباطنا ظلما لي، فأنا أرى فيه حريتي وسعادتي، وكان رد حسن في الرسالة التي وصلتني، أنه موافق، ولتكن هذه الفترة هي مرحلة تعارف فيما بيننا".

اختارت الارتباط من ذلك الرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما، من مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، حيث بعثت له رسالة ورقية تعترف بحبها له، وتتابع غفران المحررة في اشتياق للبعد: "ارتباطي بالأسير حسن سلامة كانت الحلم، عشته لسنوات طويلة قبل اعتقالي".

تخاطبه غفران عبر رسالة ورقية، بُثت عبر المركز الفلسطيني للإعلام، متذكرة أول لقاء بينهما بسجون الاحتلال، حين قالت له إن الطريق صعب وشاق، بعد أن أجزمت حبا بأنها ستكون شريكة معاناته ورفيقة الدرب".

 تقول له بنص الرسالة أنهما أدركوا معا كيف خلق عذاب القلب، وولدت لوعة الاشتياق، وكيف يوجع القلب صاحبه، بينما لقائهما الحقيقي صعب التحقيق بما يفرضه الحبس بين جدران السجون.

ولكن تنتصر لمشاعرها بمفردات الحب، قائلة بآخر الرسالة: "لكننا في ذات الوقت سرقنا من عمر هذا الأسر لحظات جميلة عشناها رغم المحتل"، متابعة أنها باتنظار الفرج القريب وأمنيتها الناصرة لهما.

وتقول: "وسنبقى بانتظار النصر الأكبر حين تخرج قريبا"، لتجدد حبها له بمجئ العام الجديد.

الكلمات الدالة