كتب: سمر صالح -
03:09 م | الأحد 31 ديسمبر 2017
في مشهد غريب من نوعه، في دولة تفرض قيودا على نسائها، تلعب المرأة الإيرانية دورا مهما في الاحتجاجات الحالية، التي اندلعت في أكثر من 40 مدينة إيرانية ضد الفساد ومستويات المعيشة المتدنية.
ففي مدينة "قم" الدينية، التي تعرف بأنها أهم مركز ديني في إيران، لم تكتف النساء بالمشاركة في المظاهرات، بل شجعت المارة للانضمام إلى الاحتجاجات، حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز عربية"، كما شجعت طالبات جامعة طهران الطلاب على المشاركة في الاحتجاجات، حسبما ذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
بينما قادت النساء الاحتجاجات في محافظة كرمان وهتفن "الموت للديكتاتور"، ولم يقتصر الأمر على الهتافات ودعوات التظاهر، بل واجهت سيدات محافظة أصفهان قوات الأمن.
"النساء في المجتمع الإيراني منتهكات بالقانون، وربما يكون خروجهن للتظاهر محاولة للخروج عن الطوق الحديدي الذي فرضته عليهن السلطات هناك"، حسبما فسر الدكتور طه أبوالحسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، المشهد في المحافظات الإيرانية.
وقال أبوالحسن، لـ"الوطن": "قد تكون النساء خرجن للثورة أيضا ضد حالة وصورة ثقافية معينة وضعت المرأة فيها هناك، وبشكل عام ما يُخرج الناس للتظاهر هو تردي الأوضاع الاقتصادية".