يدق الهاتف فتسأل من على الجانب الآخر، فيرد الشخص الغريب، معرفا نفسه بأنه وافد على الدولة، وأنه لديه عرض لها للعمل معه، فتخبره بأنها ربة منزل، ولا تستطيع العمل خارج المنزل لأكثر من ساعتين.

الغريب يلح عليها الطلب، فتكرر رفضها، وتطلب منه أن يبلغها بالطريقة التي حصل بها على هاتفها، فيرد بأنه حصل عليه من أحد العاملين بكافيتريا تتعامل هي معه.

لم يمل المجهول، الذي تبين أنه أسيوي مقيم في دبي ولم تلتق به من قبل، محاولاته في إقناع السيدة البالغة من العمر 43 عامًا ليكرر الاتصال بها، لتفاجئ به يحاول إغوائها للدخول معه في علاقة غير شرعية، فترد عليها بلهجة صارمة بأنها سيدة متزوجة وتطلب منه عدم الاتصال به مرة أخرى.

وبعد يومين على المكالمة الهاتفية التي احتدت فيها عليه، فوجئت بمن يترصد لها في المسجد أثناء صلاتها العصر، ليهاجمها طارحا إياها على الأرض، موجها إليها لكمات في وجهها، مسببا لها إصابة بليغة في عينها اليمنى، وكسراً في عظمة الوجه، بالإضافة إلى إصابات في الصدر والبطن، محدثا لها عاهة مستديمة.

الزوج من جهته، ذكر أن جاره أخبره بأن زوجته تعرضت لاعتداء داخل المسجد، فسارع إلى المكان وشاهدها ملقاة على السلم ووجهها ملطخ بالدماء ولا تستطيع التحدث.

الزوجة تم نقلها إلى المستشفى في سيارة إسعاف، وبعد تحسن حالتها أخبرته بأنها كانت تؤدي صلاة العصر، وفوجئت بشخص يمسك بها ويعتدي عليها بعنف.

ووفقا لجريدة البيان الإماراتية فإن المتهم حين تم ضبطه قال إنه على علاقة بالمجني عليها ويتواصل معها بشأن البحث عن عمل لها، وأنكر الاعتداء عليها.

وقررت النيابة إحالته إلى محكمة الجنايات، في دبي، لمحاكمته.