رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "دينا".. فتاة تجوب العالم بالرسم على أواني الطعام : "حبيت الفن بالوراثة"

كتب: هبة الله حسين -

06:10 م | الإثنين 11 ديسمبر 2017

صورة

امتلاك الألوان والأطباق الدائرية، هي الأدوات التي تُصاحبها يوميًا تلتقط بعض المظاهر المعمارية وترسمها على جدار الطبق في الجزء الأمامي منه دون أن تكترث لمن حولها تذهب إلى باريس بأبنيتها المعمارية المميزة وتضع خيالها على الطبق مُزينة إياه بحكم دراستها للغة الفرنسية، بالوراثة دون أن تلتفت إلى والدها الفنان تأثرت بكل عمل ذو حس فني؛ فيجعلها تنجذب إليه فكانت البداية من الأب الذي يمتلك معرضًا لأعمال نحتية بحي خان الخليلي بالحسين، والذي ذاع صيته بين المارة والقاطنين بالحي، إنها دينا السويفي خريجة قسم فرنسي بكلية التربية، 27 ربيعًا.

بدأت السويفي بفن الرسم على الأواني وبالأخص "الأطباق" المصنوعة من خامة السيراميك، بعد التحاقها بـ"باب 18" للفنون وأصبحت مُديرًا للمعرض الفني مُنذ عام، فبعد فترة صغيرة تأثرت بكل من حولها من فنانين أو هاويين بمختلف مواهبهم، فساعدها الكثير من رواد المعرض لاكتشاف اتجاه لموهبتها التي تؤمن بوجودها ولكنها تفتقد الاتجاه للمسار الصحيح.

وتحدثت عن أول تجربة لها في الرسم على طبق قائلة "في يوم بالصدفة جربت ارسم على سيراميك، فميولي دايمًا للشئ المختلف فقولت ليه منستخدمش أطباق البيت لشغل الزينة فطلعت الفكرة برا الصندوق وابتديت ارسم مباني معمارية قديمة واستندت على رسمي أني اتعلمت فرنساوي فدمجت ما بين رسم المباني الفرنسية وانجلترا".

فروت الفتاة العشرينية لـ"هن" أنها خاضت الكثير من التجارب التي تخص دراستها ولكنها لم تجد فيها الأمر الذي تبحث عنه وهو العمل الذي يزيد الشغف في وجدانها الفني، فكانت تعمل كـمدرسة للمادة الفرنسية بإحدى المدارس مُبررة عن رفضها للوظيفة "عمري ماشوفت شخصيتي مدرسة في الفصل ولا أقدر أوصل المعلومة"، ثم انتقلت من مهنة التدريس إلى العمل بمجال الدعايا والإعلان، وبمرور الوقت أصبحت مديرًا أحد الفرق الموسيقية "أندرجرواند".

"نزلت معرض واتفاجأت أن محدش اشترى أي حاجة مني" وصفت السويفي أن أول تجربة لها في بيع منتجاتها الفنية من الأطباق بأت بالفشل عند مشاركتها بأحد المعارض الفنية، ولكنها لم تيأس وشعرت بالفخر لمجرد المشاركة حيث نالت معروضاتها الكثير من الإعجاب من الماريين لكونها تختلف عن المعتاد، مُبررة عدم الشراء أن التوقيت لم يكن مناسبًا، فالإقبال على المنتجات الفنية الخاصة بها، يكون الطلب عليها من أصحاب الذوق الرفيع الذين يمتلكون حسًا فنيًا، قائلة "بيكونوا أغلبهم أجانب".

كما تترواح أسعار الأطباق المرسومة ما بين "130 جنيه إلى 240" فيكون ثمن القطعة وفقًا لحجم قطر الطبق، حيث يتفاوت استخدامات الأشخاص لمثل تلك المقتنيات بين التزين واستخدامها كديكور بأحد المحلات، وتستغرق في الانتهاء من الطبق الواحد من رسم وتلوين من 4 إلى 6 ساعات في البداية والآن أصبح الأمر مختلف فوصل الوقت لـساعتين فقط.

"حابة أوصل بمشروعي الصغير أن أعلم الستات المُعيلات والأطفال"،  تحدثت السويفي عما تريده، كي تبرز ذاتها أمام الكثير من الفنانين، وأن تشارك بعض مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأسر بسيطة الحال في تعليم بعض الحرف التي من خلالها يمكنهم الاعتماد على أنفسهم، حيث إنها ترى أن أغلب السيدات يتجهن إلى الحرف المشهورة كالتطريز، التفصيل والخياطة، فرغبتها أنها تُضيف مجالًا جديدًا وغير مألوف للكثير فالفن غير مقتصر على الفنان فقط أو الشخص الذي يمتلك المال، ففي بعض الورش التي تُنظمها في "باب18" لا تعتمد على سيدة محترفة في الرسم ولكنها تحتاج أن تكون لديها القدرة على الإمساك بالقلم وبعد ذلك يمكنها أن توجهها، "بشجع الناس بدل ما تشتري بالعكس تتعلم و تنتج".

"حبيت الفن بسببه وهو سعدني وجبلي كتب فنون وكان بيعلمني وأنا صغيرة" وصفت السويفي حبها لوالدها الفنان مُنذ زمن بعيد فهو تاجر سن الفيل بحي خان الخيلي في الحسين، فبرغم عدم دراستها الفنية إلا أنها توارثت منه العمل الفني.

وأوضافت أن تلك المهنة ورثها أبيها من والده وأعمامها حيث يمتلكون الكثير من الورش والمعارض، فعلى النقيض  من تشجيع والدها لها ولكنه كان يمنعها من النزول معه في طفولتها، مُبررة ذلك "مكنش بيرضى يخليني احتك بالصنايعية".

 

 

 

 

الكلمات الدالة