رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ثلاث جيشات بـ 30 جنيها.. أغرب طقوس "فتيات التسلية" في اليابان

كتب: آية المليجى -

06:39 م | الأربعاء 06 ديسمبر 2017

صورة أرشيفية

شابات يمتلكن مهارات عدة في الفنون المسرحية والرقص والألعاب ويجيدن التحدث بأسلوب لائق، فهذه مواصفات فتاة الجيشا في اليابان، والتي تعمل على تسلية الضيوف. 

بلاد عدة زارها الأديب الراحل أنيس منصور، وبأسلوب ممتع خلدها في كتاب "حول العالم في 200 يوم"، حاكيا عن فتيات الجيشا وتسليتهن للضيوف، ليعرفه في البداية أنه فن قديم جدا، ويرجع إلى حوالي ألف سنة. 

وكلمة "جيشا" مأخوذة من كلمتين "جي" وتعني فن، وأما "وشا" معنها صاحبة، أي "صاحبة الفن"، المتقنة للرقض والغناء والقدرة على تسلية ضيوف. 

فمنذ مئات السنين، كانت فتاة الجيشا تعيش داخل قصور الملوك والأمراء والأغنياء، إذ كان يتم دعوتهن عند حفلات الغناء أو العشاء للجلوس مع الضيوف.  

وانتقلت الجيشا بعد ذلك للعمل خارج بيوت النبلاء أو الأمراء ففي اليابان، توجد ما يسمى ببيوت الشاي، وهي ما تشبه المقهى أو النادي العائلي الذي يدعو الجيشات لتقديم الشاي والغناء والموسيقى ويتحدثن في السياسة والأدب والفن، فيحكي منصور في كتابه "دفعت ثلاثين جنيها لكي أجلس مع ثلاث جيشات". 

ففي حي "جبون" والذي يعتبر أغرب أحياء اليابان، ويقع في مدينة كيوتو، كانت تسكنه فتيات الجيشا وكان يقدر عددهن بـ500 فتاة من بينهن على الأقل 200 فتاة حلوة في سن العشرين. 

وتوجد مدرسة لتعليم الجيشا، والتي تبدأ في الثالثة من عمرها وأحيانا من الخامسة، وتتعلم الفتاة الصغيرة فنون الرقص والغناء تقديم الطعام والانحناء للضيوف.

تقاليد عدة تحكمها فتاة الجيشا في اليابان فيحكي منصور "الجيشا لا تأكل ولا تشرب إلا بعد أن تكون أنت قد ملأت بطنك، وأما إذا لم تملأ بطنك مثلنا جميعا فهي تغضب وتأخذ على خاطرها، إنها تجلس إلى جوارك وتمايل عليك وتطبطب على خدك وعلى كتفك إلى أن تتقاسم الأكل بينك وبينها، ملعقة بملعقة، نصف الملعقة لها ونصفها الآخر لك". 

تسريح الشعر هو أول شئ تعمله فتاة الجيشا لتضع بعد ذلك الزيوت والبودرة على وجهها، لتأتي بعد ذلك المهمة الأصعب وهي اختيار الكيمونو المناسب وتساعدها سيدة كبيرة في اختياره.  

الذهاب إلى بيوت الشاي التي كانت تجلس فيها بالأمس هو أول ما تذهب إليه في الصباح ليروي منصور "تفتح الباب وتنحني وتشكر صاحبة المشهى على عزومة الأمس". 

وفتاة الجيشا في كيوتو لا تكسب كثيرا فدخلها في الشهر الواحد لايزيد على عشرة جنيهات، غير أن فلوسها تضيع على فساتينها وعلى شعرها وعلى المساحيق البيضاء والحمراء وعلى القباقيب.

 

الكلمات الدالة