رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ناشطة يمنية لـ"هن": المرأة هي الخاسر الأكبر في تلك الحرب

كتب: هبة الله حسين -

07:59 م | الإثنين 04 ديسمبر 2017

صورة أرشيفية

قالت لينا الحسني المواطنة اليمنية رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات، أن الوضع في اليمن حاليًا ضبابيًا بعد مقتل صالح على يد حلفائه، مُشيرة إلى أن الأوضاع في صنعاء لا تزال سيئة حيث إن في كل الأحوال المرأة هي الخاسر الأكبر في تلك الأحداث التي تمر بها البلاد اليمنية.

وأضافت الحسني، لـ"هن"، أن النساء باليمن وأسرهن محاصرين منذ نحو 3 أيام في أماكن الاشتباك دون غذاء أو ماء، مُضيفة أن مُنذ 2011 كان مقتل صالح مطلب للكثير وخاصة الثوار وأهالي الشهداء وزاد المطلب بعد تحالفه السيء مع بعض الجماعات الدينية، وقام بالانقلاب وتعرض العديد من المدن اليمنية للقتل وللتشريد لآسرهم والمساهمة في حصار بعد المدن، فمقتل صالح اليوم جاء بعد انقلابه على الانقلاب لافتة أنها كانت تتمنى أن يخضع لمحاكمة عادلة وليس القتل، حيث أعلن صالح عن انشقاقه عنهم وتعشم الكثير من سكان العاصمة واليمن أنه سيقود عملية تحريرهم من ميلشيات الحوثيين.

وتابعت أن المرأة اليمنية تعاني مُنذ زمن بعيد من تلك الأحداث غير الآمنة، حيث إن المجتمع قبلي ولكن على الرغم من ذلك أثبتت اليمنية أنها قادرة على التغيير للأفضل وسط كل الأوضاع المؤسفة، فهي الركيزة الأساسية للمجتمع وذلك بعد فقدان الرجال أعمالهم وتوقفت رواتبهم نتيجة للحرب وتعرضهم للاعتقال التعسفي والأخفاء القسري بالإضافة لمقتل البعض أثناء الحرب؛ فخرجت النساء للعمل إضافة إلى عملها داخل منزلها تعرضت السيدات اليمنيات لكثير من المشكلات من الحصار، القصف، التشرد والنزوح وتعرضهن للمجاعات نتيجة لعدم وصول المعونات لهن ولذويهن وسيطرة الحوثيين على بعض المناطق النائية التي تمنع وصول الإغاثة لهم حيث تواجد النساء ضعيف في الحكومة والأحزاب وأماكن صنع القرار بالرغم من أن النساء قادرات على صنع السلام والتهدئة لكن استبعادها يشكل عائق، ففي الحكومة الشرعية هناك وزيرتين فقط وحين تكون هناك مفاوضات تستبعد النساء، بجانب مشاركة المرأة مرة واحدة فقط في محادثات جنيف. 

واستكملت المواطنة اليمنية حديثها عن معاناة المرأة اليمنية ببلادها بأنه لايوجد أدنى مقومات الحياة الطبيعية في اليمن مثل عدم توافر الكهرباء، الماء والوقود، ومنع الحصول الرعاية الصحية بالنسبة للمرأة وبالأخص للناشطات اليمنيات، لافتة أن أغلب الناشطات والعاملات بالمجتمع المدني قاموا بمنعهن من السفر وهددوا من ميلشيات الحوثيين في صنعاء، مُضيفة أن الرئيس اليمني الحالي يحاول إصلاح البلاد لكن هناك حمولة ثقيلة، فالأحزاب المحيطة استغلالية وتبحث عن المناصب والمصالح ولا يشغل بالهم الشعب وإنهاء الانقلاب، حسب الحسني.

وأوضحت الحسني أنها تتمنى تطبيق قرارت مجلس الأمن الخاصة بالنساء في السلام والأمن أهمها 1325 التي تضمن مشاركة للنساء وتطبيق الكوتا في كل الاختيارات ما لايقل عن 30%حتى في مؤتمر الحوار الوطني كانت نسبة النساء 28% حيث إن  نص القوانين اليمنية جيدة للنساء ولكن لا تطبق هي مجرد حبر على ورق، حيث دومًا  قضايا النساء ليست أولوية  عندما تطالب بقضية معينة أو مشاركة يأتي الرد "مش وقته الآن"، مثل مطالب النساء في الحوار بتحديد سن معين للزواج لمنع زواج الصغيرات مبررة أن كل تلك المعيقات السبب الرئيسي لها العقل القبلي والمجتمع المعيق للنساء.

واستردت الحسني أن المرأة اليمنية تتحدى المجتمع القبلي ولكن "اللجوء للقضاء الذي لايعمل مُنذ 3 أعوام، و لم يتغلب علينا اليأس و نحاول الاتحاد والعمل ضمن مجموعات سواء بالداخل والخارج لإيصال مطالبنا تحدينا المجتمع حين خرجنا للشارع وطالبنا بحقوقنا لكن الحرب انهكت كل الجهود وقلصتها"، مختتمة تمنيها  وقف الحرب وانهاء الحصار بأسرع وقت.